التاسع والخمسون : ما رواه علي بن إبراهيم في « تفسيره » ونقله عنه الطبرسي : عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « قال رجل لعمّار بن ياسر : آية في كتاب الله أفسدت قلبي ، قال عمّار : أيّة آية هي؟ قال : هذه الآية ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (١) فقال عمّار : والله لا أجلس ولا آكل ولا أشرب حتّى اُريكها ، فجاء عمّار مع الرجل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ـ وهو يأكل تمراً وزبداً ـ فقال : يا أبا اليقظان هلمّ ، فجلس عمّار يأكل معه ، فتعجّب الرجل ، فلمّا قام عمّار ، قال الرجل : سبحان الله حلفت أنّك لا تأكل ولا تشرب ولا تجلس حتّى ترينها؟ قال عمّار : قد أريتكها إن كنت تعقل » (٢).
الستّون : ما رواه الطبرسي أيضاً نقلاً عن « تفسير العيّاشي » أنـّه روى مثل هذه القصّة بعينها عن أبي ذرّ أيضاً (٣).
الحادي والستّون : ما رواه الشيخ أبو جعفر الطوسي في آخر كتاب « الغيبة » : عن الفضل بن شاذان ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « والله ليملكنّ منّا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعاً » قلت : متى يكون ذلك؟ قال : « بعد القائم » قلت : وكم يقوم القائم في عالمه؟ قال : « تسع عشرة سنة ، ثمّ يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين عليهالسلام ودماء أصحابه ، فيقتل ويسير (٤) حتّى يخرج السفّاح » (٥).
أقول : الظاهر أنّ قوله : « ثلاثمائة سنة » ظرف للموت ، بمعنى أنـّه يملك بعد ما
____________
١ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٢.
٢ ـ تفسير القمّي ٢ : ١٣١ ، وعنه في مجمع البيان ٧ : ٤٢٩.
٣ ـ مجمع البيان ٧ : ٤٣٠.
٤ ـ في « ط » : ويسبي.
٥ ـ كتاب الغيبة : ٤٧٨ / ٥٠٥.