وتعرض عليّ اليهود والنصارى وسائر أهل الملل كلّها لاُخيّرهم بين الإسلام والسيف ، فمن أسلم مننت عليه ، ومن أبى الإسلام أهرق الله دمه ، ولا يبقى أحد من شيعتنا إلا بعث الله إليه ملكاً يمسح عن وجهه التراب ، ويعرّفه أزواجه ومنزلته في الجنّة ، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلا كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت.
ولتنزلنّ البركات من السماء إلى الأرض حتّى أنّ الشجرة لتضعف بما يزيد الله فيها من الثمرة ، ولتؤكل ثمرة الصيف في الشتاء ، وثمرة الشتاء في الصيف ، وذلك قوله تعالى ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَات مِنَ السَّماءِ وَالأرْضِ وَلكِن كَذَّبُوا ) (١) ثمّ إنّ الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شيء في الأرض وما كان فيها » (٢).
ورواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في « رسالته » قال : رواه لي ورويته عنه المولى السعيد بهاء الدين علي ابن السعيد (٣) عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني : بإسناده عن أبي سعيد سهل رفعه إلى أبي جعفر عليهالسلام مثله (٤).
السادس والتسعون : ما رواه رئيس الطائفة أبو جعفر الطوسي في كتاب « الغيبة » قريباً من نصف الكتاب معلّقاً : عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن الحسن بن علي الخزّاز قال : دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فقال له : أنت إمام؟ فقال : « نعم » فقال : إنّي سمعت جدّك جعفر بن محمّد عليهالسلام يقول : لا يكون الإمام إلا وله عقب ،
__________________
١ ـ سورة الأعراف ٧ : ٩٦.
٢ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٤٨ / ٦٣.
٣ ـ في « ح » : ابن السيّد.
٤ ـ مختصر البصائر : ١٦٨ / ١٤٦.