ورواه السيِّد الرضي في « نهج البلاغة » (١).
١٤ ـ وفي باب « النسبة » : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد (٢) ، قال : سُئل علي بن الحسين عليهماالسلام عن التوحيد ، فقال : « إنّ الله عزّوجلّ علم أنّه يكون في آخر الزمان قوم متعمّقون (٣) فأنزل الله ( قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ ) والآيات من سورة الحديد إلى قوله ( عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) (٤) فمن رام وراء ذلك فقد هلك » (٥).
١٥ ـ وروى الحسن بن سليمان بن خالد القمّي عنهم عليهمالسلام أنّهم قالوا : « نجا المسلّمون وهلك المتكلِّمون » (٦). والأحاديث في هذا المعنى أيضاً كثيرة.
الخامسة : في وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى (٧) أهل العصمة عليهمالسلام.
١٦ ـ روى الكليني ـ في باب الضلال ـ عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن
__________________
١ ـ نهج البلاغة ٣ : ١٥٨ / ٣١ ، باختلاف.
٢ ـ هو الحنّاط الحنفي ، أبو الفضل مولى بني حنيفة ، كوفي ، ثقة ، عين ، صدوق ، روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ، وقال الكشي : إنّه مات بالكوفة.
اُنظر رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢١ ، رجال البرقي : ٤٥ ، رجال الطوسي : ٢٦٢ / ٦٥١ ، رجال الكشي : ٣٦٧ / ٦٨٢.
٣ ـ في « ح » : يتعمّقون. قال العلاّمة المجلسي : قوله عليهالسلام « متعمّقون » : أي ليتعمّقوا فيه ، أو لا يتعمّقوا كثيراً بأفكارهم بل يقتصروا في معرفته سبحانه على ما بيّن لهم ، أو يكون لهم معياراً يعرضون أفكارهم عليها ، فلا يزلّوا ولا يخطئوا ، والأوسط أظهر. مرآة العقول ١ : ٣٢٠.
٤ ـ سورة الحديد ٥٧ : ٦.
٥ ـ الكافي ١ : ٩١ / ٣.
٦ ـ مختصر البصائر : ٢٢١ / ٢١٢ و ٢٢٢ / ٢١٣ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في موردين وفيهما : يهلك أصحاب الكلام وينجو المسلّمون.
٧ ـ في « ك » زيادة : كلام.