أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : « قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّ الله واحد أحد ـ إلى أن قال ـ : وأخذ الله ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا ، وذلك قول الله عزّوجلّ (١) : ( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِن كِتَاب وَحِكْمَة ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ) (٢) يعني لتؤمننّ بمحمّد ولتنصرنّ وصيّه (٣) ، وسينصرونه جميعاً.
وإنّ الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد صلىاللهعليهوآله بالنصرة بعضنا لبعض ، فقد نصرت محمّداً صلىاللهعليهوآله وجاهدت بين يديه ، وقتلت عدوّه ووفيت لله بما أخذ عليّ من العهد والنصرة لمحمّد صلىاللهعليهوآله ، ولم ينصرني أحد من أولياء الله ورسله ، وذلك لمّا قبضهم الله إليه ، وسوف ينصرونني ويكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها (٤) ، وسيبعثهم الله أحياءً من لدن آدم إلى محمّد صلىاللهعليهوآله ، يضربون بالسيف هام الأموات والأحياء جميعاً.
فيا عجباً من أموات يبعثهم الله أحياءً زمرة بعد زمرة ، قد شهروا سيوفهم يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم حتّى ينجز لهم ما وعدهم في قوله : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ ) (٥) الآية.
وإنّ (٦) لي الكرّة بعد الكرّة ، والرجعة بعد الرجعة (٧) ، وأنا صاحب الكرّات
__________________
١ ـ من قوله : ( وأخذ الله ميثاق ) إلى هنا لم يرد في « ح ».
٢ ـ سورة آل عمران ٣ : ٨١.
٣ ـ في « ك » : ووصيّه ولتنصرنّه.
٤ ـ من قوله : ( وسينصرونه جميعاً ) إلى هنا لم يرد في « ك ».
٥ ـ سورة النور ٢٤ : ٥٥.
٦ ـ في « ط » : وأنا.
٧ ـ في « ح ، ط » : الكرّة.