ذا القرنين لمّا ضربوه مات خمسمائة عام ثمّ رجع حيّاً ، ثمّ ضربوه فمات كذلك ثمّ رجع.
الثامن والعشرون : ما رواه الشيخ أبو علي الحسن ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي في « مجالسه » : بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال له : « كأنّي (١) بقوم قد تأوّلوا القرآن وأخذوا بالشبهات ـ إلى أن قال ـ : هم أهل فتنة يعمهون فيها ، إلى أن يدركهم العدل ، فقلت : يا رسول الله العدل منّا أم من غيرنا؟ قال : بل منّا ، بنا فتح الله وبنا يختم ، وبنا ألّف (٢) القلوب بعد الشرك (٣) ، وبنا يؤلِّف القلوب بعد الفتنة » (٤).
أقول : قد عرفت أنّ الحمل على الحقيقة يوجب الحكم بالرجعة ، مضافاً إلى التصريحات الكثيرة.
التاسع والعشرون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن سفيان بن إبراهيم العائذي (٥) ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام قال : « بنا يبدأ البلاء ثمّ بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثمّ بكم ، والذي يحلف به لينتصرنّ الله بكم كما انتصر بالحجارة » (٦).
أقول : ومثل هذا والذي قبله كثير جدّاً.
الثلاثون : ما رواه أيضاً فيه : بإسناده عن حذيفة بن أسيد ، عن أبي ذرّ أنّه سمع
____________
١ ـ في المصدرين : كأنّك.
٢ ـ في « ح ، ش ، ك » والمطبوع : يؤلّف.
٣ ـ قوله : ( وبنا ألف القلوب بعد الشرك ) لم يرد في « ط ».
٤ ـ أمالي الطوسي : ٦٥ / ٩٦ ، وأورده المفيد في أماليه : ٢٨٩ / ٧.
٥ ـ في المصدر وأمالي المفيد : الغامدي ، وفي الطبعة القديمة من أمالي الطوسي ١ : ٧٢ ، ونسخة « ح » : العايدي ، وفي « ط » : العابدي.
٦ ـ أمالي الطوسي : ٧٤ / ١٠٩ ، وأورده المفيد في أماليه : ٣٠١ / ٢.