وشعري وبشري وهواي على التسليم لخلف النبي المرسل والسبط المنتجب ، فقلبي لكم مسلّم ، وأمري لكم (١) متّبع ، ونصرتي لكم (٢) معدّة حتّى يحييكم الله لدينه ويبعثكم ، فمعكم لا مع عدوّكم ، إنّي من المؤمنين برجعتكم ، لا اُنكر لله قدرة ، ولا اُكذِّب له مشيئة ، ولا أزعم أنّ ما شاء الله لا يكون » (٣) وذكر الزيارة.
الرابع والأربعون : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن الحسين (٤) العسكري ومحمّد بن الحسن بن الوليد جميعاً ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن علي بن مهزيار ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن محمّد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال الصادق عليهالسلام : « إذا أردت المسير إلى الحسين عليهالسلام ـ ثمّ ذكر آداب الزيارة وأورد زيارة طويلة يقول فيها ـ : « وقد أتيتك زائراً قبر ابن بنت نبيّك صلىاللهعليهوآله فاجعل تحفتي فكاك رقبتي من النار ـ إلى أن قال ـ : « واجعلني من أنصاره يا أرحم الراحمين ».
ثمّ قال فيها : « أتيتك انقطاعاً إليك وإلى جدّك وأبيك (٥) وولدك الخلف من بعدك ، فقلبي لك مسلّم ورأيي لك متّبع ونصرتي لك معدّة حتّى يحييكم الله لدينه ويبعثكم ، وأشهد أنـّكم الحجّة وبكم ترجى الرحمة ، فمعكم لا مع عدوّكم إنّي بإيابكم من المؤمنين لا اُنكر لله قدرة ولا اُكذّب منه مشيئة ».
ثمّ قال فيها : وتصلّي على الأئمّة كلّهم كما صلّيت على الحسن والحسين عليهمالسلام.
ثمّ تقول : « اللهمّ تمّم بهم كلماتك ، وأنجز بهم وعدك ، وأهلك بهم عدوّك
____________
١ ـ في « ط ، ك » : لك.
٢ ـ في « ط » : لك.
٣ ـ كامل الزيارات : ٢٣٢ / ١٦.
٤ ـ في « ك » : الحسن.
٥ ـ في « ح » : وإلى أبيك.