أقول : وهذا يدلّ على إمكان الرجعة أيضاً ، بل وقوعها عند التحقيق.
الثالث عشر : ما رواه الكليني ـ في باب مولد أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهالسلام ـ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن مثنّى الحنّاط ، عن أبي بصير ، قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ، فقلت له : أنتم ورثة رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ قال : « نعم » قلت : رسول الله صلىاللهعليهوآله ورث الأنبياء كلّهم ، عَلِمَ كلّ ما علموا؟ قال : « نعم » قلت : فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص؟ قال : « نعم بإذن الله ».
ثمّ قال لي : « إدن منّي يا أبا محمّد » فدنوت منه ، فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء ، والبيوت وكلّ شيء في البلد ، ثمّ قال لي : « أتحبّ أن تكون هكذا ولك ما للناس وعليك ما عليهم يوم القيامة ، أو تعود كما كنت ولك الجنّة خالصاً؟ » فقلت : أعود كما كنت ، فمسح على عيني ، فعدت كما كنت (١).
ورواه الراوندي في « الخرائج والجرائح » (٢).
ورواه علي بن عيسى في « كشف الغمّة » نقلاً من كتاب « الدلائل » لعبد الله بن جعفر الحميري (٣).
ورواه الكشّي في « كتاب الرجال » : عن محمّد بن مسعود العيّاشي ، عن علي بن محمّد القمّي (٤) ، عن محمّد بن أحمد ، عن علي بن الحسن (٥) ، عن علي بن الحكم
____________
١ ـ الكافي ١ : ٤٧٠ / ٣.
٢ ـ الخرائج والجرائح ١ : ٢٧٤ / ٥.
٣ ـ كشف الغمّة ٢ : ١٤٢ ـ ١٤٣.
٤ ـ ( عن علي بن محمد القميّ ) لم يرد في « ط ».
٥ ـ في « ط ، ك » : علي بن الحسين. وفي المصدر : أحمد بن الحسن.