الرجعة.
ومثله ما خاطب الله به الأئمّة عليهمالسلام ووعدهم بالنصر والانتقام من أعدائهم ، فقال سبحانه : ( وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُـمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ) (١) وهذا يكون إذا رجعوا إلى الدنيا.
ومثل قوله تعالى ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ ) (٢) وقوله سبحانه ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَاد ) (٣) أي رجعة الدنيا.
ومثله (٤) قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ الله مُوتُوْا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ) (٥) ثمَّ ماتوا وقوله تعالى ( وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلا لِمِيْقاتِنا ) (٦) فردّهم الله بعد الموت إلى الدنيا فأكلوا وشربوا ونكحوا ومثله خبر العزير » (٧).
الثالث (٨) والأربعون بعد المائة : ما رواه سعد بن عبدالله في « مختصر البصائر » على ما نقل عنه الحسن بن سليمان بن خالد : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد ابن الحسين ، عن البزنطي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن بكير بن أعين ، قال : قال لي
__________________
١ ـ سورة النور ٢٤ : ٥٥.
٢ ـ سورة القصص ٢٨ : ٥ ـ ٦.
٣ ـ سورة القصص ٢٨ : ٨٥.
٤ ـ في « ح » : ومثل.
٥ ـ سورة البقرة ٢ : ٢٤٣.
٦ ـ سورة الأعراف ٧ : ١٥٥.
٧ ـ رسالة المحكم والمتشابه : ٥ ـ ٨ ، وعنه في البحار ٩٣ : ٣.
٨ ـ من هنا يبدأ ما سقط من « ك » إلى آخر حديث من الباب.