والرجعات ، وصاحب الصولات والنقمات ، والدولات (١) العجيبات ، وأنا دابّة الأرض ، وأنا صاحب العصا والميسم » (٢) الحديث.
الحادي والعشرون بعد المائة : ما رواه أيضاً نقلاً من « كتاب سليم بن قيس الهلالي » الذي رواه عنه أبان بن أبي عيّاش وقرأه جميعه على علي بن الحسين عليهماالسلام بحضور جماعة من أعيان الصحابة منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة فأقرّه عليه مولانا زين العابدين عليهالسلام وقال : « هذه أحاديثنا صحيحة ».
قال أبان : لقيت أبا الطفيل فحدّثني في الرجعة عن اُناس من أهل بدر : عن سلمان والمقداد واُبي بن كعب ، فعرضت الذي سمعته منهم على علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : « هذا علم خاصّ يسع (٣) الاُمّة جهله ، وردّ علمه إلى الله » (٤) ثمّ صدّقني بكلّ ما حدّثوني فيها ، وتلا عليّ بذلك قراءة كثيرة حتّى صرت ما أنا بيوم القيامة أشدّ يقيناً منّي بالرجعة.
قال (٥) : فقلت له : يا أمير المؤمنين (٦) ( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ) (٧) ما الدابّة؟ قال : « يا أبا الطفيل اُلهُ عن هذا » قلت : أخبرني به ، قال : « هي دابّة تأكل الطعام ، وتمشي في الأسواق ، وتنكح النساء » قلت : مَن هو؟ قال : « ربّ الأرض » قلت : مَن هو؟ قال : « صدِّيق الاُمّة وفاروقها وذو قرنيها »
____________
١ ـ في « ك » : الدلالات.
٢ ـ مختصر البصائر : ١٣٠ / ١٠٢ ، وعنه في البحار ٥٣ : ٤٦ / ٢٠.
٣ ـ في « ح ، ش » والمختصر والبحار : لا يسع.
٤ ـ قوله : ( وردّ علمه إلى الله ) أثبتناه من « ح » والمصادر.
٥ ـ ( قال ) أثبتناه من « ح ، ك ».
٦ ـ في المصدر زيادة : قول الله تعالى.
٧ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٢.