وأفضل الهدى هدى الله ; وشرّ الاُمور محدثاتها ، وكلّ بدعة ضلالة ـ إلى أن قال ـ : لا تقوم الساعة حتّى يقبض العلم ، ويكثر الزلزال ، وتطلع الشمس من مغربها ، وتخرج الدابة ، ويظهر الدجّال ، وينزل عيسى بن مريم عليهالسلام » (١) الحديث.
الثالث والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم بن هاشم في « تفسيره » في قوله تعالى : ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) (٢) قال : روي : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا رجع آمن الناس كلّهم (٣).
الرابع والستّون : ما رواه علي بن إبراهيم أيضاً فيه عند هذه الآية قال : حدّثني أبي ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب ، قال : قال لي الحجّاج : آية في كتاب الله قد أعيتني ، قلت : أيّها الأمير أيّة آية؟ قال : قوله تعالى ( وَإِن مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) (٤) والله إنّي لآمر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ، ثمّ أرمقه (٥) فما أراه يحرِّك شفتيه حتّى يخمد ، فقلت : ليس على ما تأوّلت ، إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملّة يهوديّ ولا غيره إلا آمن به قبل موته ، ويصلّي خلف المهدي ، قال : أنّى لك هذا؟
قلت : حدّثني به محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال : جئت بها من عين صافية (٦).
____________
١ ـ إرشاد القلوب : ٦٦ ـ الباب السادس عشر.
٢ و ٤ ـ سورة النساء ٤ : ١٥٩.
٣ ـ تفسير القمّي ١ : ١٥٨.
٥ ـ رمقه : لحظه لحظاً خفيفاً. القاموس المحيط ٣ : ٣٢٢ ـ رمق.
٦ ـ تفسير القمّي ١ : ١٥٨.