بدليل ما يظهر حينا بعد حين من آبار الزيت المدفونة وأطلال المصابن في محلة المصابن وغيرها من مدينة حلب.
ومن خصائص مدينة إدلب عمل الشربات الخزفية الحمر اللطيفة على ضروب وأشكال شتى وعمل الحصر من قشّ البردي التي يباع منها في حلب وغيرها ما يعد بعشرات الألوف ، وماء الورد الذي لا نظير له في غير إدلب من جهة كثرته وطيب رائحته.
مدينة إدلب آخذة بالتقدم والعمار فإنه يعمر فيها الآن عدة مبان فخمة مختصة بالمعارف والعسكرية والطرقات المؤدية إليها من حلب وريحا وجسر الشغر وغيرها جار عملها بكل جد ونشاط.
وبالجملة فإن محاسن مدينة إدلب كثيرة ولا عيب فيها سوى قلة الماء ولعل هذا العيب يزول عما قريب.
قرية مرتين
ومن الأماكن الشهيرة القديمة في هذا القضاء قرية مرتين كانت بلدة عظيمة قبل عمار إدلب فيها عدة عيون ماء عذب وكان فيها كثير من شجر الزيتون ويذكر أنه كان يوجد فيها ست عشرة مصبنة.
وفي جبل السماق من هذا القضاء قرية قديمة تعرف باسم (كفر نجد) عندها عين ماء تشرب منها الدابة التي نشب بحلقها علقة وتدور حولها فتسقط العلقة من حلقها.
وفي سفح جبل بالعدة من هذا القضاء عين يستخرج منها العلق الذي يستعمله الأطباء لامتصاص الدم من بعض المرضى.
ريحا
وفي هذا القضاء ريحا بلا ألف في أولها فرقا بينها وبين أريحا الجبارين الكائنة في فلسطين.
ومدينة ريحا قديمة كلدانية وهي الآن تشتمل على عدة جوامع ومدارس ولها سوق كبير وقد جعلت مركز قضاء بعد أن كانت سرمين هي مركز القضاء ثم جعلت إدلب مركز القضاء وجعلت ريحا مركز مديرية.