من جهة البادية وفيه أربعة معادن : القار والمغرة والطين الذي يعمل بواتق لسبك الحديد والرمل الذي يعمل منه في حلب الزجاج وهو رمل أبيض كالإسفيداج.
تربة هذا اللواء
في هذا اللواء أراض طيبة قوية الإنبات كثيرة الخصب إنما تربة الأراضي الغربية من مدينة الدير صلصالية جبسية قليلا رملية كثيرا وهي إذا جفت من الرطوبة صلبت واشتدت وعسرت حراثتها واستعدت لغرس حشرة الجراد.
حرّ هذا اللواء
هواء هذا اللواء حار يابس لخلوه من الغابات والمشاجر ولا سيما فيما بعد منه عن الأنهار ومجاري المياه. وحرّه يختلف باختلاف جهاته فالجهة القريبة إلى الشامية أقل حرا من الجهة القريبة من العراق. على أن درجة الحرارة في مدينة الزور ٤١ تحت السقف وقد تبلغ الخمسين في الظل الشمالي تحت السماء.
برد اللواء
مهما اشتد البرد في هذا اللواء فلا يهبط فيه الزئبق إلى ما تحت الدرجة العاشرة في السانتغراد. وقلما يجمد فيه الماء وإذا جمد في شتاء بعض السنين فلا يبقى سوى أيام قلائل حتى يذوب ولذا لا يؤثر في نباتات اللواء.
هواء اللواء
الهواء الغربي في هذا اللواء هو الذي تتوقف عليه حياة الحيوان والنبات وقد تهب فيه ريح شرقية فلا تضره إلا إذا هبّت في أوائل هيار فإنها تؤثر في مزارع الحنطة فتضعف حبتها.
آلات السقي في هذا اللواء
آلات السقي في هذا اللواء على أشكال متعددة كالآلة المعروفة باسم (كرد) وكالغرّاف والدولاب والناعورة المختصة بالخابور فقط تدور عليه بقوة جري الماء. والكرد يعمل على أشكال شتى يختلف اسمه باختلاف شكله وهذه أسماؤه ـ (نصبة) و (داكور)