أهل مدينة الدير يحبون الصنائع ويميلون إلى الاحتراف وفي سنة ١٣٢٤ فتح فيها مكتب للصنائع بلغ عدد تلامذته ٦٥ شخصا وكانت الصنائع التي تعلم فيها النجارة ونسج السجاد والحياكة وعمل الأحذية (القندرات) والحدادة والموسيقى وفي مدة وجيزة نجحت تلامذة هذا المكتب وتخرج فيه أهل هذه الحرف الموجودون الآن في مدينة الدير غير أن المكتب ختمت حياته بانسحاب الأتراك فنهبت أدواته ولم يبق لها من أثر.
الأمراض في مدينة الدير
أعظمها المرض الزهري فإن أناسا كثيرين من أهل هذه المدينة مصابون بهذا الداء الوبيل وهم يداوونه بالزئبق والحناء ويبخرون المصاب ببعض الأدوية القتالة.
ومن الأمراض الكثيرة في هذه المدينة الرمد الذي كثيرا ما ينتهي بالعمى وسبب ذلك قلة اعتنائهم بالنظافة واستسلامهم إلى أطباء دجالين.
واردات الحكومة من لواء الدير
كانت واردات الحكومة من هذا اللواء سنة ١٣٣١ (٦٥) ألف ذهب عثماني ثم انحطت عن هذا المبلغ بسبب حدوث الحرب العامة على أن هذا اللواء لم يزل باقيا على ما كان عليه من جهة زراعته وريّه وأعظم شيء يزيد دخله تحسين حالة الري فيه بواسطة أدوات نارية إذ أن أراضيه صالحة لزراعة جميع أنواع النباتات التي تعيش في المناطق المعتدلة والمناطق المائلة إلى الحر.
أسماء العشائر العربية القاطنة في هذا اللواء
أعظم العشائر الساكنة في قرى هذا اللواء عشيرة البقّارة والكعيدات وبو شعبان وأبو رحمة وجبور.