إذا قرب منها إنسان خفيت. وعلى هذه المقابر كتابة بالرومية معناها هذا النور موهبة من الله العظيم لنا. كذا قال مؤرخو حلب. وقد سبق لنا نظير هذا في الكلام على أورم في قضاء جبل سمعان.
الأسر الشهيرة في إدلب
منها آل الكيالي وهي أسرة كبيرة فيها عدد عظيم من الفضلاء والأدباء وذوي الوجاهة والثراء ذكرنا بعضهم في باب تراجم الأخيار.
أما وجيه هذه الأسرة الآن في مدينة إدلب فهو الأستاذ الفاضل الشيخ طاهر أفندي المعروف بالملّا عالم غزير مادة العلم فصيح العبارة طلق اللسان يعظ الناس ويرشدهم ويقرئ الطلبة في بلدته فيجتنون من دوحة فضله ثمار العلوم من منطوق ومفهوم.
ومن نوابغ هذه الأسرة السيد يحيى الكيالي مدير أوقاف دولة حلب فهو ممن أوتي نصيبا وافرا من المعارف التي تلقاها في مكاتب الدولة ونال قسطا عظيما من الذكاء والفطنة والأمانة والاستقامة والحرص على حسن الأحدوثة وخدمة الوطن وتخليد الذكر.
ومنها أسرة آل المرتيني تولى منصب الإفتاء في إدلب عدة من رجالها ومنهم العلماء والوجهاء ومن نوابغهم الناشئين في حلب الشاب النجيب نبيه أفندي ابن خليل أفندي رئيس ديوان المخابرات عند حاكم دولة حلب العام. ومن وجهاء هذه الأسرة في إدلب الشيخ شريف والشيخ بركات وهما من خدمة العلم والشيخ هاشم وأسعد أفندي.
ومنها أسرة آل الفنار يذكر أنها عباسية الأصل. ومن وجهائها الآن في إدلب منير أفندي والحاج صبحي أفندي وهما أصحاب منزل لقرى الضيوف وزين العابدين أفندي أحد أفراد المحامين والحاج لطفي أفندي من ذوي اليسار في إدلب وكان والده أحمد أفندي معدودا من أعاظم الرجال.
ومنها أسرة آل العيّاشي وجد منها عدة رجال عرفوا باليسار والوجاهة والتمسك بأذيال الصلاح والفلاح. وجيه هذه الأسرة الآن السيد الفاضل برهان الدين أفندي مفتي قضاء إدلب وهو ممن جمع بين القوة والأمانة فقيه أديب حسن المحاضرة رقيق الحاشية فصيح اللهجة