و (شمعة) و (بكرة) و (دلو) و (طماس) و (واعونا) و (شاروفة) : جميعها تصنع من الأخشاب وكل نوع منها يخرج قدرا محددا من الماء في الساعة ويسقي مسافة معلومة من الأرض وأعظمها ما حرك بواسطة البغال والبراذين فإنه يخرج في الساعة (٧٥٠٠) ليترة من الماء. وأما ما يحرك بواسطة الأيدي والبقر فإن ماءه قليل الجدوى.
نباتات اللواء
يزرع في هذا اللواء الحنطة والشعير والذرة البيضاء والصفراء والقنّب والسمسم والقطن والكمون وبقية أصناف القطاني وأكثرها تزرع على ضفاف الأنهار الكبيرة : الفرات والخابور والبليخ وكلها تسقى بواسطة آلات الري المتقدم ذكرها.
يوجد في مدينة الدير التين وهو على نوعين ريحاني لونه أحمر في طعمه حموضة وشتوي صغير الحجم لذيذ الطعم. ورمان جيد لكنه قليل وتوت أبيض ونوع آخر أحمر لذيذ تعظم شجرته وينتفع بخشبها في عمل آلات الري. ويوجد شجر اللوز على قلة ويؤكل أخضر وهو رقيق القشرة إذا يبس يفرك باليد ويؤكل لبه والجانرك والكمثرى والتفاح والمشمش اللوزي والسفرجل والدراقن وشجرة الكرم ذات الثمرة اللذيذة.
ومن الخضر البامية والباذنجان اللذيذ جدا والطماطم واللفت والشمندور والجزر والفجل والفول والفاوله المعروفة باسم فاصولية والإسباناخ والسلق والخيار والقثّاء والبصل والثوم والكراث والخس والبطيخ الأخضر والأصفر وأنواع الكرنب.
حيواناته
الحيوانات في هذا اللواء هي : الخيول العربية الأصائل والبغال والبراذين والحمير والجمال والبقر والغنم ومن الحيوانات الوحشية الذئب وابن آوى والغزال ويقل الضبع والنمر. وكان يوجد في غابات الطرفة كثير من الآساد والخنازير البرية. فأما الآساد فقد أفناها الصيادون عن آخرها وأما الخنازير فقد بقي منها القليل وعن قريب يستأصل الصيادون شأفتها.
للخيول الأصائل تجار معروفون يشترونها ويرسلونها إلى البلاد الشامية والمصرية فيبيعونها ويربحون بها.