القرى التابعة مراكز حكامها نحو ثلاثة آلاف وثلاثمائة وأربع وسبعين قرية. وسنتكلم في الباب الثالث إن شاء الله تعالى على بعض مراكز المتصرفين والقوّام وبعض المديرين.
أما حدود حلب باعتبار ما كان يتبعها من المدن والقصبات والقرى ، التي ترجع حكامها إلى أوامر حكام حلب في الأزمان السالفة فذلك شيء يعسر ضبطه جدا. فإن أعمال حلب في تلك الأزمان كانت تتغير زيادة ونقصا كلما تغير عمالها غالبا ، ولربما تغيرت زيادة ونقصا في أيام عامل واحد فقط كما يعلم ذلك من تتبع أخبارها في هاتيك الأيام. ونقل ابن الشحنة عن ابن شداد ما ملخصه أن أعمال حلب كانت تنتهي من جهة الجنوب إلى قرب حمص وكانت حماة من أعمالها. قال : وأما الآن فانفردت حماة عنها وصار بين حدود حلب وحماة بعض أميال ، وحدها شرقا الفرات وشمالا دروب الروم وغربا البحر الأبيض. قال : وكانت قبلا تنتهي إلى حدود حمص ، ثم إلى جبلة واللاذقية وإلى قرية بقربهما تعرف بالقرشية. وفي معجم البلدان لياقوت أن ما بيد ملكها في أيامه مسيرة خمسة أيام من المشرق إلى المغرب ، ومثل ذلك من الجنوب إلى الشمال ، وملكها في تلك الأيام هو الملك العزيز.
حدود دولة حلب
ولاية حلب صارت تدعى منذ سنة ١٩٢٠ م دولة. قال في كتاب المجموعة السنوية لغرفة تجارة حلب ما مؤداه مع المحافظة على لفظه : بناء على مرسوم رئيس الجمهورية بتاريخ ٨ تشرين الأول سنة ١٩١٩ ومرسوم أول أيلول سنة ١٩٢٠ تقرر أن تكون تخوم ولاية حلب :
شمالا : التخوم الشمالية لسنجق إسكندرونة المستقل ، كما كان محددا من المنطقة الغربية من الأراضي المحتلة ثم التخوم الشمالية للمنطقة الغربية القديمة ، آخر نقطة منها تلتقي بالخط الحديدي شرقي محطة هلمن. ثم خط الحديد ، وهو داخل التخوم حتى تل أبيض ، ثم خط يجمع بين تل أبيض وخابور.
شرقا : نهر الخابور حتى انصبابه في الفرات ثم نهر الفرات حتى أبو كمال.
جنوبا : الخط المعروف بأبو كمال إلى تدمر ثم الحدود الغربية الشمالية لولاية الشام العثمانية