(أي التعريب) ، ثم شبهاتهم حول الفاصلة القرآنية. وكان سبب هذه الشبهات كلها اعتبارهم القرآن تأليفا لمحمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والذي تأثر أسلوبه بالوسط الذي كان يعيش فيه.
وقد رددت على هذه الشبه وبينت ربانية المصدر للقرآن الكريم ، وأنه لا اختلاف في أسلوبه ولا تمايز بل كله يمتاز بمتانة الأسلوب ، وترابط المعاني ، وروعة الإعجاز ، وعدم قدرة الخلق على الإتيان بمثله.
الفصل السابع :
شبهاتهم حول إعجاز القرآن الكريم.
وكان من أبرز شبههم في هذا الفصل :
١ ـ أن القرآن الكريم ليس آية في الفصاحة والبلاغة بسبب طريقة كتابته وجمعه.
٢ ـ أن القرآن الكريم متعارض ومتضارب وزعموا أن لذلك أمثلة.
وحاول المستشرقون التدليل على عدم إعجاز القرآن الكريم بعدة قضايا كان من أبرزها : النسخ ، وجود قضايا تتعلق بشخص محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وآل بيته في القرآن الكريم ، وجود كلام زائد عن الحاجة فيه ، التكرار ، المعاياة وفساد المعنى. عدم الترابط بين أجزائه إلى غير ذلك من القضايا. وقد أوردوا عليها شواهد عدة ، رددت عليها ردا مسهبا في أكثر من خمسين صفحة ، وذلك لأن الإعجاز في القرآن أول دليل على إلهية مصدر القرآن الكريم وهو الآية العظمى على صدق نبوة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
أما الباب الثالث : فقد خصصته لقضايا تتعلق بتفسير القرآن الكريم حيث قسمت هذا الباب إلى خمسة فصول وهي كالتالي :