الفصل الثالث :
وعنوانه : (التفسير في ضوء العقيدة «مذهب أهل الرأي»):
ناقش المؤلف في هذا الفصل مشروعية هذا النوع من التفسير وتوقف بعض الصحابة والتابعين من القول في القرآن بآرائهم.
وقد ركز في هذا الفصل على المعتزلة مادحا لهم في أنهم يمثلون أصحاب الفكر الحر ، والاتجاه العقلاني المحمود في التفسير ـ في رأيه ـ واعتبر نواة هذا اللون من التفسير ظهر على لسان مجاهد بن جبر من التابعين ونقلها في تفسيره الإمام الطبري. ثم تناول بعض كتب المعتزلة مثل كتاب الغرر والدرر «أمالي المرتضى» وكتاب (الكشاف) للإمام الزمخشري ، مركزا على مذهبه الاعتزالي وتسخير تفسيره له ، ثم ذكر تعقبات ابن المنير وغيره له.
ثم ذكر موقف المعتزلة من القضايا العقدية واعتبارهم العقل معيار الحقائق الدينية ؛ مما دعاهم لرد بعض الغيبيات كعدم إيمانهم بالسحر والكهانة والجن وكرامات الأولياء ، وتأويلهم آيات الصفات.
وقد ربط بين مذهبهم ومذهب بعض الفرق المسيحية في العقيدة.
الفصل الرابع :
وعنوانه : (التفسير في ضوء التصوف):
تناول في هذا الفصل الصوفيين وبعض الفلاسفة وموقفهم من تفسير القرآن الكريم.
ركز في هذا الفصل على تفسير الصوفية والفلاسفة للقرآن الكريم عن طريق التأويل والرمز وبجعل الآيات لها ظاهرا وباطنا.
وكان تناوله في هذا الفصل منصبا على غلاة الصوفية ومذاهبهم الإلحادية كابن عربي ، والحلاج ، وغيرهم وبعض الفلاسفة كإخوان الصفا وابن سينا ، رابطا بينهم وبين تعاليم أفلاطون اليوناني وبين تعاليم فيلون من اليهود.