الفصل الأول :
وعنوانه : (التنزيل):
المبحث الأول : الوثيقة :
تحدث في هذا المبحث عن أول نشأة وثيقة التنزيل بانفصالها عن الكلام النبوي واستقلالها وأخذها شكل الشرعية معتمدا في تجميعها على مجموعة مصاحف الصحابة التي كانت كأشكال من المخطوطات التي جمع منها النص القرآني. ثم ذكر دور عنصر التجميع والمواءمة في جعل النص متماسكا تارة وغير مترابط تارة أخرى خاصة في جانب القصص. ومثل على ذلك بسورة يوسف ـ عليهالسلام ـ التي وصفها بأنها غير واضحة ، والتي يلمع فيها بين فترة وأخرى إضافة بعض الروايات لإظهارها بشكل أكثر تماسكا وهي نظرية التكميلات البديلة عند «بل» وقد ذكر أن ألوان التفسير المختلفة هي التي كانت تغطي على هذا الخلل ثم ذكر بعض الأفكار التي كانت تعالجها الآيات القرآنية واختلافها عن الأفكار في المادة القصصية ، ثم مثل على ذلك بعدة أمثلة كقصة سليمان ـ عليهالسلام ـ وفكرة الثواب والعقاب .. إلخ ومحاولة ربطها ببعض المصادر غير الإسلامية.
ثم تحدث عن مصادر بعض النصوص القرآنية وأنها مستمدة من النصوص التوراتية الإنجيلية كاستخدام لفظ عاد ، إبراهيم ، ثمود ، أو من مصدر وثني كاستخدام أيام العرب. كما أجهد المؤلف نفسه بإثبات التحريف في القرآن الكريم ومعتبرا مادة التفسير نمطا من أنماط الأدب العربي ، وأنه معدل من مواد الأدب العربي وانعكاس لبعض أساليب كانت معروفة في عصره كأسلوب الكهان مثلا ، ثم تناول الاختلاف الحاصل في النص القرآني نتيجة القراءات القرآنية وأن فيه لغات غير عربية ثم حاول إثبات أن القرآن محاكاة لغيره من الكتب في اللغة وغير ذلك.
ثم زعم المؤلف أن الإنجيل أفضل من القرآن من ناحية النحو والصرف إلى غير ذلك من الافتراءات.