ظهر في نهاية القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي) كان مأخوذا من الأدب الوثني. وأن تفسير القرآن بظاهر وباطن كان تبعا لتفسير التوراة. وذكر أن نقطة الانطلاق لجميع أنواع التفسير كان من علومه الثلاثة المحكم ، والمتشابه ، والمنسوخ المذكور في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ)(١) وأن هذه الأنواع موجودة في اليهودية].
ثم تحدث بعد ذلك لدراسة الفرق بين التفسير والتأويل وأن أهم ما يفرق بينهما أن التفسير يعتمد الرواية أما التأويل فلا يعتمدها.
وقد ذكر في هذا الفصل أنه مما يلاحظ على أسلوب التفسير الهاجادي :
١ ـ التفسيرات المباشرة.
٢ ـ عدم الإسناد.
ثم ناقش مجموعة من الكتب وأسلوب أصحابها فيها أمثال :
١ ـ رسالة في الفصاحة لابن المقفع.
٢ ـ رسالة في القدر وهي تنسب للحسن البصري.
٣ ـ رسالة لمقاتل ذكرها أبو الحسن الملطي في كتابه (التنبيه والرد).
٣ ـ التفسير الهالاخيكي (الموضوعي):
اعتنى هذا النوع من التفسير بتتبع فكرة معينة ، أو موضوع معين فيستطرد في ذلك ومثل على ذلك بتتبع «مقاتل بن سليمان» لموضوع الجهاد في حوالي (٥٠٠) آية. وقد ذكر أن هذا القسم يتألف من (١٨) فقرة تحتوي على (٢٩) آية عالج فيها ستة أفكار رئيسية :
١ ـ الغرض الإلهي الذي من أجله أوجب القتال مثل سورة (٢) آية (٢١٦).
__________________
(١) سورة آل عمران (٧).