[صالحة](غَصْباً)(١) ونسبها لأبي بن كعب ؛ لإثبات وجود مصاحف مخالفة للنسخة العثمانية وتشير إلى التطور التاريخي لأدب المصاحف. وقد أشار إلى أن بعضهم اعتبرها شرحا تفسيريا فحسب ، أو قراءة شاذة ثم استطرد بعدها في الحديث عن أنواع القراءات (متواتر ، مشهور ، آحاد ، شاذ) وعلى عددها (سبع ، عشر ، أربع عشرة).
ثم تحدث عن المتشابهات وظهورها نتيجة هذا اللون من التفسير وذلك بتحديد وتعيين المعاني المتجانسة والمتعددة والمترادفة.
وذكر موقف الكسائي منها واعتبر مقارنة المتشابهات تعكس مقدار إدراك المازوريتيين ، وضرب على ذلك بعض الأمثلة.
كما أنه ذكر أن أحدث محاولة لتحليل المعجم اللغوي للكتاب المقدس للمسلمين تستند إلى دراسات خاصة بتطور الألفاظ كما حاول المؤلف أن يشكك في مسائل : «نافع بن الأزرق» التي كانت تمثل شروحات معجمية ـ كما سماها المؤلف ـ ثم تحدث عن أهمية الشعر لتغذية هذا اللون من التفسير ، ثم نقل أمر التعريب الذي تواردت عليه اللغات أو نقل للعربية من غيرها ذاكرا كتاب (اللغات في القرآن) المنسوب لابن عباس.
كما ذكر اهتمام السلف بتعريب القرآن ثم تحدث عن الانتقال من الحصيلة التقليدية إلى طريقة منهجية جذرية على يد السجستاني وابن قتيبة. ثم ذكر أن الأكثر أهمية بالنسبة للمازورة القرآنية من القراءات المختلفة والشرح المعجمي التحليلي النحوي الصرفي ، والتحليل النبوي اللذين يمثلهما المبدأ التفسيري حول التقدير (المجاز) ثم ذكر من اهتم بالمجاز كأبي عبيدة في كتابه (مجاز القرآن).
ثم ساق بعض الأمثلة على المجاز متعرضا لموضوع سلامة القرآن من النقص وأن «أبا عبيدة» كان له إسهام طيب في إظهار عدم الاضطراب في النص في
__________________
(١) سورة الكهف (٧٩).