غير ذلك من السموم التي يستطيع أي قارئ بصير بأمور دينه أن يقف عليها (١).
٥ ـ رفض الحق بالنفي المجرد والافتراء على الإسلام بالهوى الأعمى والتعصب المقيت ، الذي لا يدعمه دليل صحيح مقبول في المنهج العلمي السليم.
كما حصل ذلك بموقفهم من القرآن الكريم ومصدريته الإلهية حيث حاول الكثير من المستشرقين إثبات أنه من صنع وتأليف محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لفّقه من ديانات ومذاهب عقدية كانت موجودة في عصره وعلى رأسها اليهودية والنصرانية. وكان من بين هؤلاء المستشرقين «جولد تسيهر» و «بلاشير» في كتابه (معضلة محمد) وأوسع من كتب في هذا الموضوع «كلير تسدال» في كتابه (مصادر الإسلام). وكل ما حاولوا الإتيان به من أدلة لإثبات صواب أقوالهم مردود عليهم.
ومن افتراءاتهم أن الإسلام لا مستقبل له كما زعم ذلك «مرجليوث» عام ١٩٠٤ م ، و «لامنس» منذ عام ١٩٣٠ م (٢) وافتراء «شاخت» و «جردنجيه» و «جولد تسيهر». أن الشريعة الإسلامية مأخوذة من القانون الروماني وأن التشريع المتعلق بالأسرة والوراثة مأخوذ من النظام القبلي (٣).
٦ ـ اعتمادهم على روايات مكذوبة أو ضعيفة أو قصص مختلقة أثناء حديثهم عن الإسلام أو القرآن أو نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام.
زعم بعض المستشرقين كذبا أن ضعف محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان يتمثل في حبه الطارئ للنساء مما جعله يتجرأ على تزوج زوجة ابنه بالتبني ، ورؤياه لها وهي عارية كما زعم ذلك «جوستاف لوبون» في كتابه (حضارة العرب) (٤).
__________________
(١) تاريخ الأدب العربي «بروكلمان» ج ١ ص ١٣٧.
(٢) الإسلام والمستشرقون ص ٧٢. لنخبة من العلماء المسلمين.
(٣) نفس المرجع ص ٩٦.
(٤) حضارة العرب «جوستاف لوبون» ص ١٤٢.