بموسى عليهالسلام ورفضوا الإيمان بعيسى ومحمد عليهماالسلام ، وكما هو شأن النصارى الذين آمنوا بموسى وعيسى عليهماالسلام ورفضوا الإيمان بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ... (وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) الذين لم يأخذوا بأسباب الربح في قضية المصير ، فوقعوا في قبضة الخسارة الدائمة في العذاب الأليم.
* * *
الأسلوب الواقعي في وحدة الديانات
وقد يكون من الضروري لنا أن لا نستغرق في المجالات في طرح الحقائق الدينية في حركة العقيدة ، كما يفعل البعض عند ما يطرحون وحدة الديانات لتبرير الانحراف البارز في بعض الرسالات ، ولتمييع المواقف الفكرية التي تريد أن تضع القضايا في مواقعها الحقيقية ؛ بل الأولى بنا أن نطرح الموضوع من خلال الأسلوب القرآني الذي يجمع للإنسان الإيمان كله في مستوى الرسالات المترابطة التي لا تنفصل حقائقها ولا تختلف إلا بحسب اختلاف طبيعة المرحلة ، وفي مستوى الرسل الذين يصدق بعضهم ببعض ، ويدعو كل واحد منهم أمته للإيمان بالبعض الآخر وعدم التفريق بينه وبينهم ... فذلك هو ما نؤمن به وندعو له ، وندفع الحوار نحو الوصول للقناعة المشتركة على أساس ذلك. وفي هذا المجال نتطلع إلى معنى الإسلام بمعناه العام والخاص ، فنجد أنهما لا ينفصلان عن بعضهما البعض في حركة رسالة النبي محمد ، لأن الإسلام بمعناه العام يريد للناس أن يخضعوا للحقائق الثابتة التي تقف في طليعتها رسالة النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلا يمكن أن يكون الإنسان مسلما ثم ينكر هذه الحقيقة الثابتة من قريب أو بعيد.
* * *