٣٤٩ ـ محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن حرب (١).
الحافظ أبو عبد الله البلخيّ اللّؤلؤيّ. مولى بني سهم.
كان أحد الأئمّة.
حدّث ببغداد عن : مالك بن أنس ، وخارجة بن مصعب ، ويحيى بن يمان ، وبشر بن السّريّ ، وطائفة.
وعنه : أبو بكر بن أبي الدّنيا ، والحسين بن الأحوص ، وعبيد الله بن أحمد الكسائيّ ، وآخرون.
قال أحمد بن سيّار المروزيّ : كان آية من الآيات في الحفظ. وكان لا يكلّمه إنسان إلّا علاه في كلّ فنّ (٢).
وزعموا أنّه ذاكر ابن الشّاذكونيّ ، وكان كلّ واحد منهما ينتصف من الآخر (٣).
قال : فروى له بابا لم يكن عند ابن الشّاذكونيّ ، فقال : ليس من ذا شيء.
أشار الخطيب إلى تضعيفه فقال (٤) : لم يوثّق (٥).
__________________
(١) انظر عن (محمد بن أبي يعقوب) في :
المجروحون لابن حبان ٢ / ٣٠٧ ، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عديّ ٦ / ٢٢٨٢ ، والأنساب لابن السمعاني ١١ / ٤١ ، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ٤٠ رقم ٢٨٨١ ، وتاريخ بغداد ١ / ٢٣٤ ـ ٢٣٧ ، وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٤٤٩ رقم ١٠٤ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٧٥ ، والمغني في الضعفاء ٢ / ٥٥٢ رقم ٥٢٧٤ ، والوافي بالوفيات ٢ / ١٨٩ ، ١٩٠ رقم ٥٥٢ ، ولسان الميزان ٥ / ٦٦ ، ٦٧.
(٢) تاريخ بغداد ١ / ٢٣٥.
(٣) تاريخ بغداد ١ / ٢٣٦.
(٤) في تاريخ بغداد ١ / ٢٣٤.
(٥) وقال أحمد بن سيّار بن أيوب ـ وذكر من كان ببلخ من أهل العلم ـ فقال : وكان بها إنسان يقال له ابن أبي يعقوب واسمه محمد بن إسحاق أبو عبد الله ، وكان لا يخضب ، وكان قد قارب ثمانين سنة ، وكان آية من الآيات في حفظ الحديث ومعرفة أيام الناس ، وله لسان وبصر بالشعر ، ومعرفة الأدب ، ولا يكلّمه إنسان إلّا علاه في كل فنّ ، وقدم بغداد في سنة اثنتين وعشرين ومائتين ، وذكره أبو خيثمة زهير بن حرب وذكر حفظه فقال : لا تعرف هذا؟ قلت : ليس هو من أهل مرو ، فقال : هو خراساني وأنت خراساني ، قلت : خراسان كبيرة ، فذكر حفظه وما هو فيه من العلم ، وذكر لي أنهم سألوه : ما أقدمك بغداد؟ قال : قدمت لأحفظ كتب أرسطاطاليس. قال أحمد بن سيّار بن أيوب : فذكرته لأبي رجاء قتيبة ، فجعل يذكره بأسوإ الذكر. (تاريخ بغداد ١ / ٢٣٥). =