درجة وثلث ، وعشرون دقيقة جميع ذلك على غير معدل النهار ، ومنطقة البروج ، وغير أقطابها ، ويظهر في مراكز تداوير الكواكب الستة ، ولذلك تسمى حركة مركز الكوكب ، ومنها حركة النصف الأعلى من تدوير كل من الخمسة المتحيرة على غير منطقة حاملها ، والنصف الأسفل من تدوير القمر على منطقة الحامل والمائل ، وهي في كل يوم لتداوير العلوية. أعني زحل والمشتري والمريخ فضل حركة الشمس على حركة حواملها ، ولتدوير الزهرة سبعة (١) وثلاثون دقيقة ، ولتدوير عطارد ثلاثة أجزاء وست دقائق ، ولتدوير القمر ثلاثة عشر جزءا وأربع دقائق ، ولا محالة يكون النصف الأسفل من تداوير المتحيرة ، والأعلى من تدوير القمر إلى خلاف التوالي.
ميل القمر عن منطقة البروج بحسب المائل
[قال (ويقع للقمر)
ميل عن منطقة البروج بحسب المائل فقط ، والمتحيرة بحسب المائل ، أعني الحامل عنها وبحسب التدوير عن المائل ، وكل الميلين يسمى بالعرض].
يعني لما كان حركة تدوير القمر على منطقة الحامل والمائل ، لم يقع له ميل عن منطقة البروج إلا بحسب المائل ، ولما كان حركة تدوير المتحيرة على غير مناطق حواملها المائلة عن منطقة البروج ، كان لها ميل بحسب المائل عن منطقة البروج ، وبحسب التدوير عن منطقة المائل ، وكل من الميلين يسمى عرض الكوكب ، وحقيقته قوس من الدائرة المارة بقطبي البروج ، وبرأس الخط المار بمركز (٢) الكوكب الخارج من مركز العالم إلى الفلك الأعلى (٣) ، يقع بين المنطقة وبين رأس ذلك الخط ، وهو في مقابلة الطول ، وهو قوس (٤) من منطقة البروج على التوالي ،
__________________
(١) في (ب) تسعة بدلا من (سبعة)
(٢) سقط من (أ) لفظ (بمركز)
(٣) في (ب) بزيادة لفظ (الذي) ولا معنى لها
(٤) سقط من (ب) لفظ (قوس)