وهذا إنكار من النبي (ص) على القطع بالعدالة والإيمان ولو كان كما يدعى لقال مؤيدا لقول أبي بكر نعم إنها مؤمنة وزوجة النبي (ص) ومن أهل الجنة.
١١ ـ حديث أبي هريرة فإذا أردنا أن نتثبت في قبول رواية أبي هريرة مثلا ونقف أمام أحاديثه موقف المتثبت لاستجلاء الواقع وظهور الحقيقة يقال هذا طعن على الصحابة أليس من الحق أن نقف موقف الانكار على كثرة أحاديثه حتى بلغ ثلاثين ألف حديث ونتساءل عن اختصاصه بمنزلة لم تكن لأحد من الصحابة قط ، وهو حديث عهد في الإسلام فإنه أسلم بعد فتح خيبر في السنة السابعة ، وذهب إلى البحرين مع العلاء في السنة الثانية وبقي فيها إلى أن توفي النبي (ص) ، فتكون صحبته أقل من سنتين ، فكيف يختص به ممن هو أسبق إسلاما وأكثر ملازمة منه للنبي (ص) ، وأفرغ بالا لقبول ما يسمع؟ فقد كان أبو هريرة مشغولا بسد رمقه ويصرع من الجوع مرة بعد أخرى.
وهذا عمر بن الخطاب لم يثبت العدالة لأبي هريرة عند ما استعمله على البحرين فقدم بعشرة آلاف فقال له عمر استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه ، فقال أبو هريرة لست بعدو الله ولا عدو كتابه ولكن عدو من عاداهما (يعني عمر وأبا بكر) فقال عمر من أين هي لك قال أبو هريرة خيل نتجت وغلة ورقيق لي قال عمر قد حسبت لك رزقك ومئونتك وهذا فضل فأده قال أبو هريرة ليس لك ذلك قال بلى والله أوجع ظهرك ثم قام عمر إليه بالدرة فضربه حتى أدماه هكذا رأينا يقابل أبا هريرة بشدة ويتهمه بخيانة أموال المسلمين وينسبه لعداء الله وعداء كتابه ومع انه كان أميا لا يقرأ ولا يكتب فقد كانت أحاديثه كثيرة تبعث على الاستنكار فقد روى عن النبي (ص) فقط ٥٣٧٤ حديثا وقد أنكر الصحابة عليه ذلك وكذبوه وقد أنكرت أيضا عليه عائشة وابن عمر ونهاه