وفيه «بئس المال القُلْعَةُ» هو العاريّة ؛ لأنه غير ثابت فى يد المستعير ومُنْقَلِعٌ إلى مالكه.
ومنه حديث عليّ «أحذّركم الدنيا فإنها منزل قُلْعَة» أى تحوّل وارتحال.
(ه) وفى حديث سعد «قال لمّا نودى : ليخرج من فى المسجد إلا آل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وآل عليّ : خرجنا من المسجد نجرّ قِلاعَنا» أى كنفنا وأمتعتنا ، واحدها : قَلْع بالفتح ، وهو الكنف يكون فيه زاد الراعى ومتاعه.
(ه) وفى حديث عليّ «كأنه قِلْعُ دارىّ» القِلْع بالكسر : شراع السّفينة. والدارىّ : البحّار والملّاح.
[ه] ومنه حديث مجاهد «فى قوله تعالى : (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ)» [قال](١) ما رفع قلعه» والجوارى : السّفن والمراكب.
وفيه «سيوفنا قَلَعيَّة» منسوبة إلى القَلَعة ـ بفتح القاف واللام ـ وهى موضع بالبادية تنسب السّيوف إليه.
(ه) وفيه «لا يدخل الجنة قَلَّاعٌ ولا ديبوب» هو الساعى إلى السلطان بالباطل فى حق الناس ، سمّى به لأنه يَقْلَع المتمكّن من قلب الأمير ، فيزيله عن رتبته ، كما يُقْلَع النّبات من الأرض ونحوه. والقَلَّاع أيضا : القوّاد ، والكذّاب ، والنّبّاش ، والشّرطىّ.
(ه) ومن الأول حديث الحجّاج «قال لأنس : لأقْلَعَنَّك قَلْعَ الصّمغة» أى لأستأصلنّك كما يستأصل الصّمغة قالِعُها من الشجرة (٢).
وفى حديث المزادتين «لقد أَقْلَع عنها» أى كفّ وترك ، وأَقْلَعَ المطر : إذا كفّ وانقطع. وأَقْلَعَت عنه الحمّى : إذا فارقته.
__________________
(١) من الهروى.
(٢) فى ا : «الشجر» : وقال الهروى : والصمغ إذا أخذ انقلع كلّه ولم يبق له أثر. يقال : تركتهم على مثل مقلع الصمغة ، ومقرف الصمغة إذا لم يبق لهم شىء إلا ذهب.