(ه) ومنه حديث الدعاء «وتُقْنِع يديك» أى ترفعهما.
[ه] وفيه «لا تجوز شهادة القانِع من (١) أهل البيت [لهم (٢)]» القانِع : الخادم والتابع تردّ شهادته للتّهمه بجلب النّفع إلى نفسه. والقانِع فى الأصل : السائل.
ومنه الحديث «فأكل وأطعم (الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ)» وهو من القُنوع : الرضا باليسير من العطاء. وقد قَنَعَ يَقْنَع قُنُوعا وقَناعة ـ بالكسر ـ إذا رضى ، وقَنَع بالفتح يَقْنَع قُنوعا : إذا سأل.
ومنه الحديث «القَناعة كنز لا ينفد» لأنّ الإنفاق منها لا ينقطع ، كلما تعذّر عليه شىء من أمور الدنيا قَنِعَ بما دونه ورضى.
ومنه الحديث الآخر «عزّ من قَنِعَ وذلّ من طمع ، لأنّ القانِع لا يذلّه الطّلب ، فلا يزال عزيزا.
وقد تكرر ذكر «القُنوع ، والقَناعة» فى الحديث.
(س) وفيه «كان المَقَانِع من أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم يقولون كذا» المَقَانِع : جمع مَقْنَع بوزن جعفر. يقال : فلان مَقْنَعٌ فى العلم وغيره : أى رضا. وبعضهم لا يثنّيه ولا يجمعه لأنه مصدر ، ومن ثنّى وجمع نظر إلى الاسميّة.
وفيه «أتاه رجل مُقَنَّع بالحديد» هو المتغطّى بالسلاح. وقيل : هو الذى على رأسه بيضة ، وهى الخوذة ، لأنّ الرأس موضع القِناع.
(ه) ومنه الحديث «أنه زار قبر أمّه فى ألف مُقَنَّع» أى فى ألف فارس مغطّى بالسّلاح.
(س) وفى حديث بدر «فانكشف قِنَاعُ قلبه فمات» قِناع القلب : غشاؤه ، تشبيها بقِناع المرأة ، وهو أكبر من المِقْنَعة.
(س) ومنه حديث عمر «أنه رأى جارية عليها قِنَاعٌ فضربها بالدّرّة وقال : أتشبّهين بالحرائر؟» وقد كان يومئذ من لبسهنّ.
__________________
(١) فى الهروى : «مع».
(٢) ساقط من : ا والهروى.