قال الزمخشرى : «أو لأنّ أطرافه أُقْنِعَت إلى داخله : أى عطفت».
وقال الخطّابى : وأما «القبع» بالباء المفتوحة فلا أحسبه سمّى به إلّا لأنه يقبع فم صاحبه : أى يستره ، أو من قبعت الجوالق والجراب : إذا ثنيت أطرافه إلى داخل.
قال الهروى : وحكاه بعض أهل العلم عن أبى عمر الزاهد : «القثع» بالثاء (١) قال : وهو البوق فعرضته على الأزهرى فقال : هذا باطل.
وقال الخطّابى : سمعت أبا عمر الزاهد يقوله بالثاء المثلثة ، ولم أسمعه من غيره. ويجوز أن يكون من : قثع فى الأرض قثوعا إذا ذهب ، فسمّى به لذهاب الصّوت منه.
قال الخطّابى : وقد روى «القتع» بتاء بنقطتين من فوق ، وهو دود يكون فى الخشب ، الواحدة : قتعة. قال : ومدار هذا الحرف على هشيم ، وكان كثير اللّحن والتّحريف ، على جلالة محلّه فى الحديث.
(قنن) (ه) فيه «إنّ الله حرّم الكوبة والقِنِّين» هو بالكسر والتشديد : لعبة للرّوم يقامرون بها. وقيل : هو الطّنبور بالحبشيّة. والتَّقْنِين : الضّرب بها.
(س) وفى حديث عمر والأشعث «لم نكن عبيد قِنّ ، إنما كنّا عبيد مملكة» العبد القِنّ : الذى ملك هو وأبواه. وعبد المملكة : الذى ملك هو دون أبويه. يقال : عبد قِن ، وعبدان قِنٌ ، وعبيد قِنٌ. وقد يجمع على أَقْنَان وأَقِنَّة.
(قنا) (س) فى صفته عليه الصلاة والسلام «كان أَقْنَى العرنين» القَنا فى الأنف : طوله ورقّة أرنبته مع حدب فى وسطه. والعرنين : الأنف.
ومنه الحديث «يملك رجل أَقْنَى الأنف» يقال : رجل أَقْنَى وامرأة قَنْوَاءُ.
ومنه قصيد كعب :
قَنْواءُ فى حرّتيها للبصير بها |
|
عتق مبين وفى الخدّين تسهيل |
وفيه «أنه خرج فرأى أَقْناء معلّقة ، قِنْوٌ منها حشف» القِنْو : العذق بما فيه من الرّطب ، وجمعه : أَقْناء. وقد تكرر فى الحديث.
__________________
(١) فى الأصل ، وا : «القبع ، بالباء» وصححته من الهروى ، والفائق ٢ / ٣٧٩. ، ومعالم السّنن ١ / ١٥١