(س) وفى حديث عمر «لمّا قدم الشام وكان بها الطاعون فكَرْكَرَ عن ذلك» أى رجع. وقد كَرْكَرْتُهُ عنى كَرْكَرَةً ، إذا دفعته ورددته.
ومنه حديث كنانة «تَكَرْكَر الناس عنه».
وفى حديث جابر «من ضحك حتى يُكَرْكِرَ فى الصلاة فليعد الوضوء والصلاة» الكَرْكَرة : شبه القهقهة فوق القرقرة ، ولعلّ الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج.
وفيه «ألم تروا إلى البعير تكون بكِرْكِرَتِه نكتة من جرب» هى بالكسر : زور البعير الذى إذا برك أصاب الأرض ، وهى ناتئة عن جسمه كالقرصة ، وجمعها : كَراكِر.
(س) ومنه حديث عمر «ما أجهل عن كَرَاكِرَ وأسنمة» يريد إحضارها للأكل ، فإنها من أطايب ما يؤكل من الإبل.
ومنه حديث ابن الزبير :
عطاؤكم للضاربين رقابكم |
|
وندعى إذا ما كان حزّ الكَرَاكِرِ |
هو أن يكون بالبعير داء فلا يستوى إذا برك ، فيسلّ من الكِرْكِرة عرق ثم يكوى. يريد إنما تدعونا إذا بلغ منكم الجهد ؛ لعلمنا بالحرب ، وعند العطاء والدّعة غيرنا.
(كركم) (ه) فيه «بينا هو وجبريل عليهما الصلاة والسلام يتحادثان تغيّر وجه جبريل حتى عاد كأنه كُرْكُمة» هى واحدة الكُرْكُم ، وهو الزعفران. وقيل : العصفر. وقيل : شىء كالورس. وهو فارسى معرّب.
وقال الزمخشرى : الميم مزيدة ، لقولهم للأحمر : كرك (١).
ومنه الحديث «حين ذكر سعد بن معاذ ، فعاد لونه كالكُرْكُمَة».
(كرم) ـ فى أسماء الله تعالى «الكريم» هو الجواد المعطى الذى لا ينفذ عطاؤه. وهو الكريم المطلق. والكريم الجامع لأنواع الخير والشّرف والفضائل.
ومنه الحديث «إنّ الكريمَ ابنَ الكريمِ يوسف بن يعقوب» لأنه اجتمع له شرف
__________________
(١) ضبط فى الأصل : «كرك» بالضم والسكون. قال فى القاموس (كرك) : «وككتف : الأحمر».