وفيه «خرج عام الحديبية حتى بلغ كُرَاعَ الغميم» هو اسم موضع بين مكة والمدينة.
والكُراع : جانب مستطيل من الحرّة تشبيها بالكُراع ، وهو ما دون الرّكبة من الساق.
والغميم بالفتح : واد بالحجاز.
ومنه حديث ابن عمر «عند كُراع هرشى» هرشى : موضع بين مكة والمدينة ، وكُرَاعُها : ما استطال من حرّتها.
(س) وفى حديث ابن مسعود «كانوا لا يحسبون إلّا الكُرَاعَ والسلاح» الكُراع : اسم لجميع الخيل.
(س) وفى حديث الحوض «فبدأ الله بكُراع» أى طرف من ماء الجنة ، مشبّه بالكُراع لقلّته ، وأنه كالكُراع من الدابّة.
(ه) وفى حديث النّخعىّ «لا بأس بالطّلب فى أَكارِع الأرض» وفى رواية «كانوا يكرهون الطّلب فى أَكارِع الأرض» أى فى نواحيها وأطرافها (١) ، تشبيها بأكارع الشاة (٢).
والأَكارِع : جمع أَكْرُع ، وأَكْرُع : جمع كُرَاع. وإنما جمع على أَكْرُع وهو مختصّ بالمؤنث ؛ لأنّ الكُراع يذكّر ويؤنث. قاله الجوهرى.
(كركر) (ه) فيه «أن النبىّ صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر وعمر تضيّفوا أبا الهيثم ، فقال لامرأته : ما عندك؟ قالت : شعير ، قال : فكَرْكِرِي» أى اطحنى. والكَرْكَرَة : صوت يردّده الإنسان فى جوفه.
(ه) ومنه الحديث «وتُكَرْكِرُ حبّات من شعير» أى تطحن.
__________________
(١) فى الهروى : «وأطرافها القاصية».
(٢) بعد هذا فى الهروى زيادة : «وهى قوائمها. والأكارع من الناس : السّفلة».