وقيل : أراد بالكَرِش الجماعة. أى جماعتى وصحابتى. ويقال : عليه كَرِشٌ من الناس : أى جماعة.
وفى حديث الحسن «فى كلّ ذات كَرِش شاة» أى كل ما له من الصّيد كَرِش ، كالظّباء. والأرانب إذا أصابه المحرم ففى فدائه شاة.
(ه) وفى حديث الحجّاج «لو وجدت إلى دمك فا كَرِشٍ لشربت البطحاء منك» أى لو وجدت إلى دمك سبيلا. وهو مثل أصله أنّ قوما طبخوا شاة فى كَرِشها فضاق فم الكَرِش عن بعض الطعام ، فقالوا للطّبّاخ : أدخله ، فقال : إن وجدت فا كَرِشٍ.
(كرع) فيه «أنه دخل على رجل من الأنصار فى حائطه ، فقال : إن كان عندك ماء بات فى شنّه وإلّا كَرَعْنَا» كَرَعَ الماء يَكْرَع كَرْعاً إذا تناوله بفيه ، من غير أن يشرب بكفّه ولا بإناء ، كما تشرب البهائم ، لأنها تدخل فيه أكارِعَها.
ومنه حديث عكرمة «كره الكَرْعَ فى النّهر لذلك».
[ه] ومنه الحديث «أن رجلا سمع قائلا يقول فى سحابة : اسقى (١) كَرَع فلان» قال الهروى : أراد موضعا يجتمع فيه ماء السماء فيسقى صاحبه زرعه ، يقال : شربت الإبل بالكَرَع ، إذا شربت من ماء الغدير.
وقال الجوهرى : «الكَرَع بالتحريك : ماء السماء يُكْرَع فيه».
(ه) ومنه حديث معاوية «شربت عنفوان المَكْرَع» (٢) أى فى أوّل الماء. وهو مفعل من الكَرْع ، أراد أنه عزّ فشرب صافى الأمر ، وشرب غيره الكدر.
[ه] وفى حديث النّجاشى «فهل ينطق فيكم الكَرَع؟» تفسيره فى الحديث : الدّنىء النّفس (٣) وهو من الكَرَع : الأوظفة ، ولا واحد له.
ومنه حديث عليّ «لو أطاعنا أبو بكر فيما أشرنا به عليه من ترك قتال أهل الردّة لغلب على هذا الأمر الكَرَعُ والأعراب!» هم السّفلة والطّغام من الناس.
__________________
(١) فى الأصل ، وا ، واللسان : «اسق» والمثبت من الهروى.
(٢) فى الهروى : «الكرع».
(٣) زاد الهروى : «والمكان».