لا يكاد يخطىء ، فرمى عنها عيرا ليلا فنفذ السهم منه ووقع فى حجر فأورى نارا ، فظنّه لم يصب فكسر القوس.
وقيل : قطع إصبعه ظنّا منه أنه قد أخطأ ، فلمّا أصبح رأى العير مجدّلا فندم ، فضرب به المثل.
(كسف) (ه) قد تكرر فى الحديث ذكر «الكُسوف والخسوف ، للشمس والقمر» فرواه جماعة فيهما بالكاف ، ورواه جماعة فيهما بالخاء ، ورواه جماعة فى الشمس بالكاف وفى القمر بالخاء ، وكلّهم رووا أنّهما آيتان من آيات الله ، لا يَنْكَسِفَان لموت أحد ، ولا لحياته. والكثير فى اللّغة ـ وهو اختيار الفرّاء ـ أن يكون الكُسُوف للشمس ، والخسوف للقمر. يقال : كَسَفت الشمس ، وكَسَفَها الله وانْكَسَفَتْ. وخسف القمر وخسفه الله وانخسف.
وقد تقدّم فى الخاء أبسط من هذا.
وفيه «أنه جاء بثريدة كِسَف» أى خبز مكسّر ، وهى جمع كِسْفَة. والكِسْف والكِسْفة : القطعة من الشىء.
(س) ومنه حديث أبى الدّرداء «قال بعضهم : رأيته وعليه كِساف» أى قطعة ثوب ، وكأنها جمع كِسْفَة أو كِسْف.
(س) وفيه «أنّ صفوان كَسَف عرقوب راحلته» أى قطعة بالسّيف.
(كسس) فى حديث معاوية «تياسروا عن كَسْكَسَة بكر» يعنى إبدالهم السّين من كاف الخطاب. يقولون : أبوس وأمّس : أى أبوك وأمّك.
وقيل : هو خاصّ بمخاطبة المؤنّث. ومنهم من يدع الكاف بحالها ويزيد بعدها سينا فى الوقف ، فيقول : مررت بكس أى بك.
(كسل) (ه) فيه «ليس فى الإِكْسَال إلّا الطّهور» أَكْسَل الرجل : إذا جامع ثم أدركه فتور فلم ينزل. ومعناه صار ذا كَسل.
وفى كتاب «العين» : كَسِل الفحل إذا فتر عن الضّراب. وأنشد (١) :
__________________
(١) للعجاج ، كما فى اللسان.