(كنّصت) بالصاد. يقال : كنَّص فى وجه فلان إذا استهزأ به.
(كنع) (س ه) فيه «أعوذ بالله من الكُنُوع» هو الدّنوّ من الذّل والتّخضّع للسّؤال. يقال : كَنَعَ كُنُوعاً ، إذا قرب ودنا.
(ه) ومنه الحديث «أنّ امرأة جاءت تحمل صبيّا به جنون ، فحبس رسول الله صلىاللهعليهوسلم الراحلة ثم اكْتَنَعَ لها» (١) أى دنا منها. وهو افتعل ، من الكُنُوع.
وفيه «إنّ المشركين يوم أحد لمّا قربوا من المدينة كَنَعُوا عنها» أى أحجموا من الدخول إليها. يقال : كَنَعَ يَكْنَع كُنُوعا ، إذا جبن وهرب ، وإذا عدل.
[ه] ومنه حديث أبى بكر «أتت قافلة من الحجاز فلما بلغوا المدينة كَنَعُوا عنها».
(س) وفى حديث عمر «أنه قال عن طلحة لمّا عرض عليه للخلافة : الأَكْنَع ، إن فيه نخوة وكبرا» الأَكْنَع : الأشلّ. وقد كَنِعَت أصابعه كَنَعاً ، إذا تشنّجت ويبست ، وقد كانت يده أصيبت يوم أحد ، لمّا وقى بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فشلّت.
(س) ومنه حديث خالد «لمّا انتهى إلى العزّى ليقطعها قال له سادنها : إنّها قاتلتك ، إنها مُكَنِّعَتُك» أى مقبّضة يديك ومشلّتهما.
(س) ومنه حديث الأحنف «كلّ أمر ذى بال لم يبدأ فيه بحمد الله فهو أَكْنَعُ» أى ناقص أبتر. والمُكَنَّع : الذى قطعت يداه.
(كنف) (ه) فيه «إنه توضّأ فأدخل يده فى الإناء فكَنَفَها وضرب بالماء وجهه» أى جمعها وجعلها كالكِنْف ، وهو الوعاء.
(س) ومنه حديث عمر «أنه أعطى عياضا كِنْف الراعى» أى وعاءه الذى يجعل فيه آلته.
ومنه حديث ابن عمرو وزوجته «لم يفتّش لنا كِنفا» أى لم يدخل يده معها ، كما يدخل الرجل يده مع زوجته فى دواخل أمرها.
__________________
(١) فى الهروى والفائق ٢ / ٤٣١ : «إليها».