(ه) ومنه الحديث «إنّ قوما من الموحّدين يحبسون يوم القيامة على الكَوْمِ إلى أن يهذّبوا» هى بالفتح : المواضع المشرفة ، واحدها : كَوْمَة. ويهذّبوا : أى ينقّوا من المآثم.
ومنه الحديث «يجىء (١) يوم القيامة على كَوْم فوق الناس».
ومنه حديث الحثّ على الصدقة «حتى رأيت كَوْمَيْن من طعام وثياب».
(س) وحديث عليّ «أنه أتى بالمال فكَوَّمَ كَوْمةً من ذهب ، وكَوْمة من فضة ، وقال : يا حمراء احمرّى ، ويا بيضاء ابيضّى ، غرّى غيرى ، هذا جناى وخياره فيه ، إذ كلّ جان يده إلى فيه» أى جمع من كل واحد منهما صبرة ورفعها وعلّاها.
وبعضهم يضم الكاف. وقيل : هو بالضم اسم لما كُوِّم ، وبالفتح اسم للفعلة الواحدة.
(ه) وفيه «أنه رأى فى إبل الصّدقة ناقة كَوْمَاءَ» أى مشرفة السّنام عاليته.
ومنه الحديث «فيأتى منه بناقتين كَوْمَاوَيْن» قلب الهمزة فى التّثنية واوا.
وفيه ذكر «كوم علقام» وفى رواية «كُوم علقماء» هو بضم الكاف : موضع بأسفل ديار مصر.
(كون) (س) فيه «من رآنى فى المنام فقد رآنى ، فإنّ الشيطان لا يَتَكَوَّنُنِي» وفى رواية «لا يَتَكَوَّنُ فى صورتى» أى يتشبّه بى ويتصوّر بصورتى. وحقيقته : يصير كائِناً فى صورتى.
وفيه «أعوذ بك من الحور بعد الكَوْن» الكَوْن : مصدر «كَان» التامّة. يقال : كَانَ يكونُ كَوْناً : أى وجد واستقرّ : أى أعوذ بك من النّقص بعد الوجود والثّبات.
ويروى بالراء. وقد تقدّم.
وفى حديث توبة كعب «رأى رجلا يزول به السّراب ، فقال : كُن أبا خيثمة» أى صر : يقال للرجل يرى من بعيد : كُنْ فلانا ، أى أنت فلان ، أو هو فلان.
__________________
(١) فى ا : «نجىء».