(س) وفى حديث سلمة بن الأَكْوع «يا ثكلته أمّه ، أَكْوَعُهُ بكرة» (١) يعنى أنت الأَكْوَع الذى كان قد تبعنا بكرة اليوم ؛ لأنه كان أوّل ما لحقهم صاح بهم «أنا ابن الأَكْوَع ، واليوم يوم الرّضّع» فلما عاد قال لهم هذا القول آخر النهار ، قالوا : أنت الذى كنت معنا بكرة؟ قال : نعم ، أنا أَكْوَعُكَ بكرة.
ورأيت الزمخشرى قد ذكر الحديث هكذا «قال له المشركون : بكرة أَكْوَعَه (٢)» يعنون أنّ سلمة بكر الأَكْوَعِ أبيه. والمروىّ فى الصحيحين ما ذكرناه أوّلا.
(كوف) (س) فى حديث سعد «لمّا أراد أن يبنى الكُوفة قال : تَكَوَّفُوا فى هذا الموضع» أى اجتمعوا فيه ، وبه سمّيت الكُوفة.
وقيل : كان اسمها قديما : كُوفان.
(كوكب) (س) فيه «دعا دعوة كَوْكَبِيَّة» قيل : كَوْكَبِيَّة : قرية ظلم عاملها (٣) أهلها فدعوا عليه فلم يلبث أن مات ، فصارت مثلا.
(س) وفيه «أنّ عثمان دفن بحشّ كَوْكَب» كَوْكَب : اسم رجل أضيف إليه الحشّ وهو البستان. وكَوْكَب أيضا : اسم فرس لرجل جاء يطوف عليه بالبيت فكتب فيه إلى عمر ، فقال : امنعوه.
(كوم) (ه) فيه «أعظم الصّدقة رباط فرس فى سبيل الله ، لا يمنع كَوْمُه» الكَوْمُ بالفتح : الضّراب. وقد كَامَ الفرس أنثاه كَوْماً. وأصل الكَوْم : من الارتفاع والعلوّ.
__________________
(١) أكوعه ، برفع العين ، أى أنت الأكوع الذى كنت بكرة هذا النهار. وبكرة : منصوب غير منون. قال الإمام النووى : «قال أهل العربية : يقال : أتيته بكرة ، بالتنوين ، إذا أردت أنك لقيته باكرا فى يوم غير معين. قالوا : وإن أردت بكرة يوم بعينه قلت : أتيته بكرة ؛ غير مصروف لأنها من الظروف غير المتمكنة» شرح النووى على مسلم (باب غزوة ذى قرد من كتاب الجهاد والسير) ١٢ / ١٨١.
(٢) لم يرد هذا القول فى الفائق ١ / ٥٨٨ والضبط المثبت من : ا
(٣) وكان عاملا لابن الزبير. كما فى معجم البلدان لياقوت ٧ / ٣٠١