ومنه حديث الحسن «اقدَعُوا هذه النّفوس فإنها طلعة».
(ه) ومنه حديث الحجّاج «اقْدَعوا هذه الأنفس فإنها أسأل شىء إذا أعطيت ، وأمنع شىء إذا سئلت» أى كفّوها عمّا تتطلّع إليه من الشهوات.
[ه] وفيه «كان عبد الله بن عمر قَدِعاً» القَدَع بالتحريك : انسلاق العين وضعف البصر من كثرة البكاء ، وقد ، قَدِعَ فهو قَدِعٌ.
(قدم) ـ فى أسماء الله تعالى «المُقَدِّم» هو الذى يُقَدِّم الأشياء ويضعها فى مواضعها ، فمن استحقّ التقديمَ قَدَّمه.
(ه) وفى صفة النار «حتى يضع الجبّار فيها قَدَمَه» أى الذين قَدَّمَهم لها من شرار خلقه ، فهم قَدَمُ الله للنار ، كما أنّ المسلمين قَدَمُه للجنة.
والقَدَم : كلّ ما قدّمْتَ من خير أو شر. وتَقَدَّمَتْ لفلان فيه قَدَمٌ : أى تَقَدُّم فى خير وشرّ.
وقيل : وضع القَدم على الشىء مثل للرّدع والقمع ، فكأنه قال : يأتيها أمر الله فيكفّها من طلب المزيد.
وقيل : أراد به تسكين فورتها ، كما يقال للأمر تريد إبطاله : وضعته تحت قَدَمِي.
(س) ومنه الحديث «ألا إن كلّ دم ومأثرة تحت قَدَمَيَ هاتين» أراد إخفاءها ، وإعدامها ، وإذلال أمر الجاهلية ، ونقض سنّتها.
ومنه الحديث «ثلاثة فى المنسى تحت قَدَم الرحمن» أى أنهم منسيّون ، متروكون ، غير مذكورين بخير.
(ه) وفى أسمائه عليه الصلاة والسلام «أنا الحاشر الذى يحشر الناس على قَدَمِي» أى على أثرى.
وفى حديث عمر «إنّا على منازلنا من كتاب الله وقسمة رسوله ، والرجل وقَدَمُه ، والرجل وبلاؤه» أى فعاله وتَقَدُّمه فى الإسلام وسبقه.
وفى حديث مواقيت الصلاة «كان قدر صلاته الظّهر فى الصيف ثلاثة أَقْدام إلى خمسة