[ه] وفى حديث عمر «وأنهز اللَّفُوتَ ، وأضمّ العنود (١)» هى (٢) النّاقة الضجور عند الحلب ، تَلْتَفِتُ إلى الحالب فتعضّه فينهزها بيده ، فتدرّ (٣) لتفتدى باللّبن من النّهز. وهو الضّرب ، فضربها مثلا للذى يستعصى ويخرج عن الطّاعة.
وفيه «إنّ الله يبغض البليغ من الرّجال الذى يَلْفِتُ الكلام كما تَلْفِت البقرة الخلا بلسانها» يقال : لَفَتَهُ يَلْفِتُه ، إذا لواه وفتله ، وكأنه مقلوب منه. ولَفَتَه أيضا ، إذا صرفه.
(ه) ومنه حديث حذيفة «إنّ من أقرإ النّاس للقرآن منافقا لا يدع منه واوا ولا ألفا ، يَلْفِتُه بلسانه كما تَلْفِتُ البقرة الخلا بلسانها» يقال : فلان يَلْفِت الكلام لَفْتاً : أى يرسله ولا يبالى كيف جاء ، المعنى : أنه يقرؤه من غير رويّة ولا تبصّر وتعمّد للمأمور به ، غير مبال بمتلوّه كيف جاء ، كما تفعل البقرة بالحشيش إذا أكلته.
وأصل اللَّفْت : لىّ الشىء عن الطّريقة المستقيمة.
(س) وفيه ذكر «ثنيّة لَفْت» وهى بين مكة والمدينة. واختلف فى ضبط الفاء فسكّنت وفتحت ، ومنهم من كسر اللّام مع السّكون.
[ه] وفى حديث عمر «وذكر أمره فى الجاهليّة ، وأنّ أمّه اتّخذت لهم لَفِيتَةً من الهبيد» هى (٤) العصيدة المغلّظة.
وقيل (٥) : هو ضرب من الطّبيخ ، يشبه الحساء ونحوه.
والهبيد : الحنظل.
(لفج) [ه] فيه «وأطعموا مُلْفَجِيكم» المُلْفَج (٦) ، بفتح الفاء : الفقير. يقال : أَلْفَجَ
__________________
(١) فى الأصل : «العتود» وأثبتّ ما فى : ا ، والهروى ، والفائق ١ / ٤٣٣. ويلاحظ أن المصنّف ذكره فى (عتد) وفى (عند).
(٢) قائل هذا هو الكلابىّ ، كما فى الهروى ، عن شمر.
(٣) فى الهروى : «وذلك إذا مات ولدها».
(٤) قائل هذا هو ابن السّكّيت ، كما فى الهروى.
(٥) قائل هذا هو أبو عبيد ، كما فى الهروى.
(٦) قائل هذا هو أبو عمرو ، كما ذكر الهروى.