وهو فى قول عامّة الفقهاء حرّ لا ولاء عليه لأحد ، ولا يرثه مُلْتَقِطُه. وذهب بعض أهل العلم إلى العمل بهذا الحديث على ضعفه عند أكثر أهل النّقل.
(لقع) ـ فى حديث ابن مسعود «قال رجل عنده : إنّ فلانا لَقَع فرسك فهو يدور كأنه فى فلك» أى رماه بعينه وأصابه بها ، فأصابه دوار.
(ه) ومنه حديث سالم بن عبد الله بن عمر «فَلَقَعني الأحول بعينه» أى أصابنى بها ، يعنى هشام بن عبد الملك ، وكان أحول.
[ه] ومنه الحديث «فَلَقَعَه ببعرة» أى رماه بها.
(لقف) ـ فى حديث الحج «تَلَقَّفْتُ التّلبية من فى رسول الله صلىاللهعليهوسلم» أى تلقّنتها وحفظتها بسرعة.
[ه] وفى حديث الحجّاج «قال لامرأة : إنك لَقُوفٌ صيود» اللَّقوف (١) : التى إذا مسّها الرجل لَقِفَت يده سريعا : أى أخذتها.
(لقق) (ه) فيه «أنه قال لأبى ذرّ : ما لى أراك لَقّاً بقّا ، كيف بك إذا أخرجوك من المدينة؟» اللَّقُ : الكثير (٢) الكلام ، وكان فى أبى ذرّ شدّة على الأمراء ، وإغلاظ لهم فى القول. وكان عثمان يبلّغ عنه. يقال : رجل لَقَّاقٌ بقّاق. ويروى «لقّى» بالتخفيف. وسيجىء.
(ه) وفى حديث عبد الملك «أنه كتب إلى الحجاج : لا تدع خقّا ولا لَقّاً إلّا زرعته» اللَّقُ بالفتح : الصّدع والشّق.
وفى حديث يوسف بن عمر «أنه زرع كلّ حقّ (٣) ولُقٍ (٤)» اللُّقُ : الأرض المرتفعة.
(لقلق) ـ فيه «من وقى شرّ لَقْلَقِه دخل الجنة» اللَّقْلَق : اللسان.
[ه] ومنه حديث عمر «ما لم يكن نقع ولا لَقْلَقَة» أراد الصياح والجلبة عند الموت. وكأنها حكاية الأصوات الكثيرة.
__________________
(١) هذا شرح الأصمعىّ ، كما ذكر الهروى.
(٢) هذا من شرح الأزهرى. كما فى الهروى.
(٣) فى الأصل ، واللسان : «خقّ» بخاء معجمة مفتوحة ، وهو خطأ. صوابه من : ا. ومما سبق فى مادة (حقق) ١ / ٤١٦.
(٤) فى الأصل ، واللسان : «لقّ» بالفتح. وضبطته بالضم من : ا ، ومما سبق فى مادة (حقق)).