و «لَيْسَ» من حروف الاستثناء ، كإلّا ، تقول : جاءنى القوم لَيْسَ زيدا ، وتقديره : ليس بعضهم زيدا.
ومنه الحديث «ما من نبىّ إلا وقد أخطأ ، أو همّ بخطيئة ، لَيْسَ يحيى بن زكريا».
ومنه الحديث «أنه قال لزيد الخيل : ما وصف لى أحد فى الجاهلية فرأيته فى الإسلام إلّا رأيته دون الصّفة لَيْسَكَ» أى إلّا أنت.
وفى «ليسك» غرابة ، فإن أخبار «كان وأخواتها» إذا كانت ضمائر ، فإنما يستعمل فيها كثيرا المنفصل دون المتّصل ، تقول : ليس إيّاى وإيّاك.
(س) وفى حديث أبى الأسود «فإنه أهيس أليس» الأليس : الذى لا يبرح مكانه.
(ليط) (س) فى كتابه لثقيف لمّا أسلموا «وأنّ ما كان لهم من دين إلى أجل فبلغ أجله ، فإنه لِيَاط مبرّأ من الله ، وأنّ ما كان لهم من دين فى رهن وراء عكاظ ، فإنه يقضى (١) إلى رأسه ويُلَاط بعكاظ ولا يؤخّر».
أراد باللِّيَاط الرّبا ؛ لأنّ كلّ شىء ألصق بشىء وأضيف إليه فقد أُلِيطَ به. والرّبا ملصق برأس المال. يقال : لَاطَ حبّه بقلبى يَلِيطُ ويلوط ، لَيْطاً ولوطا ولِيَاطاً ، وهو أَلْيَط بالقلب ، وألوط.
(ه) ومنه حديث عمر «أنه كان يُلِيطُ أولاد الجاهليّة بآبائهم» وفى رواية «بمن ادّعاهم فى الإسلام» أى يلحقهم بهم ، من أَلَاطَهُ يُلِيطُهُ ، إذا ألصقه به.
(ه) وفى كتابه لوائل بن حجر «فى التّيعة شاة لا مقورّة الأَلْيَاط» هى جمع لِيط ، وهى فى الأصل : القشر اللّازق بالشّجر ، أراد غير مسترخية الجلود لهزالها ، فاستعار اللّيط للجلد ؛ لأنه للّحم بمنزلته للشّجر والقصب ، وإنّما جاء به مجموعا ؛ لأنه أراد ليط كلّ عضو.
__________________
الطعام ، والنّهد ، والعروض) و (باب ما يكره من ذبح الإبل والغنم ، من كتاب الجهاد) ، ورواية مسلم (باب جواز الذبح بكل ما أنهر الدم ، من كتاب الأضاحى).
وانظر أيضا لهذه الرواية التى أثبتّها ، مسند أحمد ٤ / ١٤٠ ، ١٤٢. من حديث رافع بن خديج. والنّسائى (باب النهى عن الذبح بالمظفر ، من كتاب الضحايا) ٢ / ١٠٧.
(١) فى ا : «يفضى».