وقيل : هو من حزت الشىء ، أى : أحرزته. وتكون الميم زائدة.
قال الأزهرى : لو كان منه لقيل : محازنا ، ومحوزنا. وأحسبه بلغة غير عربيّة.
(محسر) ـ قد تكرر ذكر «محسّر» فى الحديث ، وهو بضم الميم وفتح الحاء وكسر السين المشدّدة : واد بين عرفات ومنى.
(محش) [ه] فيه «يخرج قوم من النار قد امْتَحَشُوا» أى احترقوا. والمَحْش : احتراق الجلد وظهور العظم.
ويروى «امْتُحِشُوا (١)» لما لم يسمّ فاعله. وقد مَحَشَتْهُ النار تَمْحَشُهُ مَحْشاً.
ومنه حديث ابن عباس «أتوضّأ من طعام أجده حلالا ؛ لأنه مَحَشَتْهُ النار!» قاله منكرا على من يوجب الوضوء ممّا مسّته النار. وقد تكرر فى الحديث.
(محص) (س) فى حديث الكسوف «فرغ من الصلاة وقد أَمْحَصَتِ الشمس» أى ظهرت من الكسوف وانجلت.
ويروى «امَّحَصَتْ» على المطاوعة ، وهو قليل فى الرّباعى. وأصل المَحْص : التخليص. ومنه تَمْحِيص الذنوب ، أى إزالتها.
(ه) ومنه حديث عليّ وذكر فتنة فقال : «يُمْحَصُ (٢) الناس فيها كما يُمْحَصُ ذهب المعدن» أى يخلّصون بعضهم من بعض ، كما يخلّص ذهب المعدن من التراب.
وقيل : يختبرون كما يختبر الذهب ؛ لتعرف جودته من رداءته.
(محض) ـ فى حديث الوسوسة «ذلك مَحْض الإيمان» أى خالصه وضريحه.
وقد تقدّم معنى الحديث فى حرف الصاد.
والمَحْض : الخالص من كل شىء.
(س) ومنه حديث عمر «لمّا طعن شرب لبنا فخرج مَحْضاً» أى خالصا على جهته لم يختلط بشىء. والمَحْض فى اللغة : اللّبن الخالص ، غير مشوب بشىء.
ومنه الحديث «بارك لهم فى مَحْضِهَا ومخضها» أى الخالص والممخوض.
__________________
(١) وهى رواية الهروى.
(٢) فى الهروى : «يمحّص ... كما يمحّص».