(ه) وفى حديث الحسن «أحسنوا ملأكم أيّها المَرْؤُون» هو جمع المَرْءِ ، وهو الرجل. يقال : مَرْءٌ وامْرُؤٌ.
(ه) ومنه قول رؤبة لطائفة رآهم : «أين يريد المَرْؤُون؟».
وفى حديث عليّ لما تزوّج فاطمة «قال له يهودىّ أراد أن يبتاع منه ثيابا : لقد تزوّجت امْرَأَةً» يريد امْرَأَةً كاملة. كما يقال : فلان رجل ، أى كامل فى الرجال.
وفيه «يقتلون كلب المُرَيْئة» هى تصغير المرأة.
(ه) وفيه «لا يَتَمَرْأى أحدكم فى الدنيا (١)» أى لا ينظر فيها ، وهو يتمفعل ، من الرّؤية ، والميم زائدة.
وفى رواية «لا يَتَمَرَّأ أحدكم بالدنيا» من الشىء المرىء.
(مرث) (ه) فيه «أنه أتى السّقاية فقال : اسقونى ، فقال العباس : إنهم قد مَرَثُوهُ وأفسدوه» أى وسّخوه بإدخال أيديهم فيه. والمَرْثُ : المرس. ومَرَثَ الصبىّ يَمْرُثُ ، إذا عضّ بدردره (٢).
(ه) ومنه حديث الزبير «قال لابنه : لا تخاصم الخوارج بالقرآن ، خاصمهم بالسّنة ، قال ابن الزبير : فخاصمتهم بها ، فكأنهم صبيان يَمْرُثون سخبهم» أى يعضّونها ويمصّونها.
والسّخب : قلائد الخرز. يعنى أنهم بهتوا وعجزوا عن الجواب.
(مرج) (ه) فيه «كيف أنتم إذا مَرِجَ الدين» أى فسد وقلقت أسبابه. والمَرْج : الخلط.
[ه] ومنه حديث ابن عمر «قد مَرِجَت عهودهم» أى اختلطت.
__________________
(١) الذى فى الهروى : «لا يتمرأى أحدكم الماء. قال أبو حمزة : أى لا ينظر فيه».
(٢) قال صاحب القاموس : «والدّردر ، بالضم : مغارز أسنان الصبىّ ، أو هى قبل نباتها ، وبعد سقوطها».