(ه) ومنه حديث ابن الزبير «ثم استمرّت مَرِيرَتي» يقال : استَمَرَّت مَرِيرتُهُ على كذا ، إذا استحكم أمره عليه وقويت شكيمته فيه ، وألفه واعتاده. وأصله من فتل الحبل.
(س) ومنه حديث معاوية «سحلت مَرِيرتُهُ» أى جعل حبله المبرم سحيلا ، يعنى رخوا ضعيفا.
(س) وفى حديث أبى الدّرداء ذكر «المُرِّيّ» ، قال الجوهرى : «المُرِّيّ [بالضم وتشديد الراء (١)] الذى يؤتدم به ، كأنه منسوب إلى المَرَارة. والعامّة تخفّفه».
وفيه ذكر «ثنيّة المُرَارِ» المشهور فيها ضمّ الميم. وبعضهم يكسرها ، وهى عند الحديبية.
وفيه ذكر «بطن مَرّ ، ومَرّ الظّهران» وهما بفتح الميم وتشديد الراء : موضع بقرب مكة.
(مرز) (ه) فيه «أن عمر أراد أن يصلّى على ميّت فمَرَزَه حذيفة» أى قرصه بأصابعه لئلّا يصلّى عليه.
قيل : كان ذلك الميّت منافقا. وكان حذيفة يعرف المنافقين. يقال : مَرَزْتُ الرجل مَرْزاً ، إذا قرصته بأطراف أصابعك.
(مرزبان) ـ فيه «أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمَرْزُبانٍ لهم» هو بضم الزاى : أحد مَرَازِبَةِ الفرس ، وهو الفارس الشجاع المقدّم على القوم دون الملك. وهو معرّب (٢).
(مرس) (ه) فيه «إن من اقتراب الساعة أن يَتَمَرَّس الرجل بدينه ، كما يَتَمَرَّسُ البعير بالشجرة» أى (٣) يتلعّب بدينه ويعبث به ، كما يعبث البعير بالشجرة ، ويتحكّك بها.
والتَّمَرُّسُ (٤) : شدّة الالتواء.
وقيل : أراد أن يُمَارِس الفتن ويشادّها ، فيضرّ بدينه ، ولا ينفعه غلوّه فيه ، كما أنّ الأجرب إذا تحكّك بالشجرة أدمته ، ولم تبره من جربه.
__________________
(١) ليس فى الصحاح.
(٢) فى المعرّب ص ٣١٧ : «وتفسيره بالعربية : حافظ الحدّ».
(٣) هذا شرح القتيبى ، كما فى الهروى.
(٤) وهذا من شرح ابن الأعرابى ، كما ذكر الهروى ، أيضا.