وقيل : أراد تشبّهوا بعيش مَعَدِّ بن عدنان. وكانوا أهل غلظ وقشف : أى كونوا مثلهم ودعوا التّنعّم وزىّ العجم.
ومنه حديثه الآخر «عليكم بالّلبسة المَعَدِّيَّة» أى خشونة اللباس.
(معر) (س) فيه «فَتَمَعَّرَ وجهه» أى تغيّر. وأصله قلّة النّضارة وعدم إشراق اللّون ، من قولهم : مكان أَمْعَرُ ، وهو الجدب الذى لا خصب فيه.
(ه) وفيه «ما أَمْعَرَ حاجّ قطّ» أى ما افتقر. وأصله من مَعَرِ الرأس ، وهو قلة شعره. وقد مَعِرَ الرجل بالكسر ، فهو مَعِرٌ. والأَمْعَر : القليل الشّعر. والمعنى : ما افتقر من يحجّ.
(ه) وفى حديث عمر «اللهم إنى أبرأ إليك من معرّة الجيش» المعرّة : الأذى. والميم زائدة. وقد تقدّمت فى العين.
(معز) (ه) فى حديث عمر «تَمَعْزَزُوا واخشوشنوا» هكذا جاء فى رواية (١). أى كونوا أشدّاء صبرا ، من المَعَزِ ، وهو الشدّة. وإن جعل من العزّ كانت الميم زائدة ، مثلها فى تمدرع وتمسكن.
(معس) (ه) فيه «أنه مرّ على أسماء وهى تَمْعَسُ إهابا لها».
وفى رواية «منيئة لها» أى تدبغ. وأصل المَعْسِ : المعك والدّلك.
(معص) ـ فيه «أن عمرو بن معديكرب شكا إلى عمر المَعَصَ» هو بالتحريك : التواء فى عصب الرّجل.
(معض) (س) فى حديث سعد «لمّا قتل رستم بالقادسيّة بعث إلى الناس خالد بن عرفطة وهو ابن أخته ، فامتَعَضَ الناس امْتِعَاضا شديدا» أى شقّ عليهم وعظم. يقال : مَعِضَ من شىء سمعه ، وامْتَعَضَ ، إذا غضب وشقّ عليه.
وفى حديث ابن سيرين «تستأمر اليتيمة ، فإن مَعِضَت لم تنكح» أى شقّ عليها.
وفى حديث سراقة «تَمَعَّضَتِ الفرس» قال أبو موسى : هكذا روى فى «المعجم» ولعله من هذا.
__________________
(١) الرواية الأخرى : «تمعددوا» وسبقت فى (معد).