(ه) ومنه حديث عليّ «لا مَلِىءٌ (١) والله بإصدار ما ورد عليه».
(ه) وفى حديث عمر «لو تَمالَأَ عليه أهل صنعاء لأقدتهم به» أى تساعدوا واجتمعوا وتعاونوا.
(ه) ومنه حديث عليّ «والله ما قتلت عثمان ولا مَالَأْتُ فى قتله» أى ما ساعدت ولا عاونت.
(ملج) (ه) فيه «لا تحرّم المَلْجَةُ والمَلْجَتَانِ» وفى رواية (٢) «الإِمْلاجَةُ والإِمْلَاجَتانِ». المَلْجُ : المصّ. مَلَجَ الصبىّ أمّه يَمْلُجُهَا مَلْجاً ، ومَلِجَها يَمْلَجُها ، إذا رضعها. والمَلْجَة : المرّة. والإِملاجةُ : المرّة أيضا ، من أَمْلَجَتْه أمّه : أى أرضعته.
يعنى أنّ المصّة والمصّتين لا تحرّمان ما يحرّمه الرّضاع الكامل.
(ه) ومنه الحديث «فجعل مالك بن سنان يَمْلَجُ الدّم بفيه من وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم ازدرده» أى مصّه ثم ابتلعه.
ومنه حديث عمرو بن سعيد «قال لعبد الملك بن مروان يوم قتله : أذكرك مَلْجَ فلانة» يعنى امرأة كانت أرضعتهما.
[ه] وفى حديث طهفة «سقط الأُمْلُوجُ» هو (٣) نوى المقل.
وقيل (٤) : هو ورق من أوراق الشجر ، يشبه الطّرفاء والسّرو.
وقيل : هو ضرب من النّبات ، ورقه كالعيدان.
وفى رواية «سقط الأُمْلُوجُ من البكارة» هى جمع بكر ، وهو الفتىّ السّمين من الإبل : أى سقط عنها ما علاها من السّمن برعى الأُمْلوج. فسمّى السّمن نفسه أُمْلُوجاً ، على سبيل الاستعارة. قاله (٥) الزمخشرى.
__________________
(١) فى الأصل : «لا ملىّ» والتصحيح من ا ، واللسان.
(٢) وهى رواية الهروى.
(٣) هذا شرح الأزهرى ، كما فى الهروى.
(٤) الذى فى الهروى : «وقال القتيبى : الأملوج : ورق كالعيدان ليس بعريض ، نحو ورق الطّرفاء والسّرو. وجمعه : الأماليج. وقال أبو بكر : الأملوج : ضرب من النبات ورقه كالعيدان ، وهو العبل. قال : وقال بعضهم : هو ورق مفتول».
(٥) انظر الفائق ٢ / ٦.