(ه) وفى حديث الأشعث «خاصم أهل نجران إلى عمر فى رقابهم ، فقالوا : إنما كنا عبيد مَمْلُكَةٍ ، ولم نكن عبيد قنّ» المَمْلُكَةُ ، بضم اللام وفتحها (١) : أن يغلب عليهم فيستعبدهم وهم فى الأصل أحرار. والقنّ : أن يُمْلَكَ هو وأبواه.
[ه] وفى حديث أنس «البصرة إحدى المؤتفكات ، فانزل فى ضواحيها ، وإيّاك والمَمْلُكَةَ» مِلْك الطّريق ومَمْلُكَتُهُ : وسطه.
(س) وفيه «من شهد مِلَاكَ امرئ مسلم» المِلَاكُ والإِمْلَاكُ : التّزويج وعقد النّكاح.
وقال الجوهرى : لا يقال مِلاكٌ (٢).
(ه) وفى حديث عمر «أَمْلِكُوا العجين ، فإنه أحد الرّيعين» يقال : مَلَكْتُ العجين وأَمْلَكْتُهُ ، إذا أنعمت عجنه وأجدته. أراد أنّ خبزه يزيد بما يحتمله من الماء ، لجودة العجن.
(س) وفيه «لا تدخل الملائِكَةُ بيتا فيه كلب ولا صورة» أراد الملائكةَ السّيّاحين ، غير الحفظة والحاضرين عند الموت.
والملائكةُ : جمع مَلْأَكٍ ، فى الأصل ، ثم حذفت همزته ، لكثرة الاستعمال ، فقيل : مَلَكٌ. وقد تحذف الهاء فيقال : مَلَائِك.
وقيل : أصله : مألك ، بتقديم الهمزة ، من الألوك : الرّسالة ، ثم قدّمت الهمزة وجمع.
وقد تكرر فى الحديث ذكر «المَلَكُوتِ» وهو اسم مبنىّ من المُلْكِ ، كالجبروت والرّهبوت ، من الجبر والرّهبة.
وفى حديث جرير «عليه مسحة مَلَكٍ» أى أثر من الجمال ، لأنهم أبدا يصفون الملائكَةَ بالجمال.
وفيه «لقد حكمت بحكم المَلِكِ» يريد الله تعالى.
__________________
(١) وبالكسر ، أيضا ، عن ابن الأعرابى. كما قال فى اللسان.
(٢) عبارة الجوهرى : «الإملاك : التزويج ... وجئنا من إملاكه ، ولا تقل : ملاكه».