(س) وفى حديث عمر «ذرّى الدّقيق وأنا أحرّ (١) لك لئلّا يَتَقَرَّدَ» أى لئلا يركب بعضه بعضا.
(ه) وفيه «أنه صلى إلى بعير من المغنم ، فلما انفتل تناول قَرَدَة من وبر البعير» أى قطعة ممّا ينسل منه ، وجمعها : قَرَد ، بتحريك الراء فيهما ، وهو أردأ ما يكون من الوبر والصوف وما تمّعط منهما.
(ه) وفيه «لجأوا إلى قَرْدَدٍ» هو الموضع المرتفع من الأرض ، كأنهم تحصّنوا به. ويقال للأرض المستوية أيضا : قَرْدَدٌ.
ومنه حديث قسّ والجارود «قطعت قَرْدَداً»
وفيه ذكر «ذى قَرَد» هو بفتح القاف والراء : ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر.
ومنه «غزوة ذى قَرَد» ويقال : ذو القَرَد.
(قردح) (ه) فى وصية عبد الله بن حازم «قال لبينه : إذا أصابتكم خطّة ضيم فقَرْدِحُوا لها» القَرْدَحة : القرار على الضّيم والصبر على الذّل : أى لا تضطربوا فيه فإن ذلك يزيدكم خبالا.
(قرر) (ه) فيه «أفضل الأيام يوم النّحر ثم يوم القَرِّ» هو الغد من يوم النحر ، وهو حادى عشر ذى الحجة ، لأنّ الناس يَقِرّون فيه بمنى : أى يسكنون ويقيمون.
ومنه حديث عثمان «أَقِرُّوا الأنفس حتى تزهق» أى سكّنوا الذّبائح حتى تفارقها أرواحها ، ولا تعجّلوا سلخها وتقطيعها.
(س) ومنه حديث أبى موسى «أُقِرَّت الصلاة بالبرّ والزكاة» وروى «قَرَّت» : أى اسْتَقَرَّت معهما وقرنت بهما ، يعنى أنّ الصلاة مقرونة بالبرّ ، وهو الصدق وجماع الخير ، وأنها مقرونة بالزكاة فى القرآن ، مذكورة معها.
__________________
(١) فى الأصل واللسان : «أحرّك لك» والتصويب من : ا ، ومما سبق فى (حرر) ١ / ٣٦٥.