وقيل : إضاعته : إنفاقه فى الحرام ، والمعاصى وما لا يحبّه الله.
وقيل : أراد به التّبذير والإسراف ، وإن كان فى حلال مباح.
الْمَالُ فى الأصل : ما يملك من الذهب والفضّة ، ثم أطلق على كلّ ما يقتنى ويملك من الأعيان. وأكثر ما يطلق المَالُ عند العرب على الإبل ، لأنها كانت أكثر أَمْوَالِهِمْ.
ومَالَ الرّجلُ وتَمَوَّلَ ، إذا صار ذا مال. وقد مَوَّلَهُ غيره. ويقال : رجل مَالٌ : أى كثير المال ، كأنّه قد جعل نفسه مالا ، وحقيقته : ذو مال.
(س) ومنه الحديث «ما جاءك منه وأنت غير مشرف عليه فخذه وتَمَوَّلْهُ» أى اجعله لك مالا.
وقد تكرر ذكر «المَالِ» على اختلاف مسمّياته فى الحديث. ويفرق فيها بالقرائن.
(موم) ـ فى صفة الجنة «(وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى) من مُومِ العسل» المُومُ : الشّمع وهو معرّب.
(س) وفى حديث العرنيّين «وقد وقع بالمدينة الْمُومُ» هو البرسام مع الحمّى (١).
وقيل : هو بثر أصغر من الجدرىّ.
(مومس) ـ فى حديث جريج «حتى تنظر فى وجوه المُومِسات» المُومِسة : الفاجرة. وتجمع على مَيَامِس ، أيضا ، ومَوَامِس. وأصحاب الحديث يقولون : مَيَامِيس ، ولا يصحّ إلّا على إشباع الكسرة ليصير ياء ، كمطفل ، ومطافل ، ومطافيل.
ومنه حديث أبى وائل «أكثر تبع الدّجّال أولاد المَيَامِس» وفى رواية «أولاد الموامس» وقد اختلف فى أصل هذه اللّفظة ، فبعضهم يجعله من الهمزة ، وبعضهم يجعله من الواو ، وكلّ منهما تكلّف له اشتقاقا فيه بعد ، فذكرناها فى حرف الميم لظاهر لفظها ، ولاختلافهم فى أصلها.
(مويه) (س) فيه «كان موسى عليهالسلام يغتسل عند مُوَيْهٍ» هو تصغير ماء.
__________________
(١) الموم ، بمعنى البرسام فقط ، ذكره الجواليقى. المعرب ص ٣١٢ وبمعنى الشمع فقط ، ذكره الخفاجى. شفاء الغليل ص ٢٠٢.