(قرش) ـ فى حديث ابن عباس ، فى ذكر قُرَيْش «هى دابة تسكن البحر تأكل دوابّه» وأنشد فى ذلك :
وقُرَيْشٌ هى التى تسكن البحر |
|
بها سمّيت قرَيْشٌ قُرَيْشاً |
وقيل : سمّيت لاجتماعها بمكّة بعد تفرّقها فى البلاد. يقال : فلان يَتَقَرَّش المال (١) : أى يجمعه.
(قرص) [ه] فيه «أن امرأة سألته عن دم المحيض يصيب الثّوب ، فقال : اقْرُصِيه بالماء».
(ه س) وفى حديث آخر «حتّيه بضلع ، واقْرُصِيه بماء وسدر» وفى رواية «قَرِّصيه» (٢) القَرْص : الدلك بأطراف الأصابع والأظفار ، مع صبّ الماء عليه حتى يذهب أثره. والتَّقْرِيص مثله. يقال : قَرَصْتُه وقَرَّصْتُه ، وهو أبلغ فى غسل الدم من غسله بجميع اليد.
وقال أبو عبيد (٣) : قَرِّصِيه بالتشديد : أى قطّعيه.
وفيه «فأتى بثلاثة قِرَصَة من شعير» القِرَصَة ـ بوزن العنبة ـ جمع قُرْص ، وهو الرّغيف ، كجُحْر وجِحَرَة.
وفى حديث عليّ «أنه قضى فى القارِصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا» هنّ ثلاث جوار كنّ يلعبن ، فتراكبن فقَرَصَت السّفلى الوسطى ، فقمصت ، فسقطت العليا فوقصت عنقها ، فجعل ثلثى الدية على الثّنتين وأسقط ثلث العليا ؛ لأنها أعانت على نفسها.
جعل الزمخشرى هذا الحديث مرفوعا ، وهو من كلام علىّ. القارِصة : اسم فاعل من القَرْص بالأصابع.
(س) وفى حديث ابن عمير «لَقَارِصٌ قُمَارِصٌ» أراد اللّبن الذى يَقْرُص اللّسان من حموضته. والقُمَارِص : تأكيد له. والميم زائدة.
ومنه رجز ابن الأكوع :
__________________
(١) فى ا : «الماء».
(٢) وهى رواية الهروى.
(٣) فى الأصل : «أبو عبيدة» وأثبت ما فى : ا. ويلاحظ أن ابن الأثير أكثر ما ينقل عن أبى عبيد القاسم بن سلّام. ولم أره ينقل عن أبى عبيدة معمر بن المثنى إلا نادرا.