(س) وفى حديث أبى ذر «ستفتحون أرضا يذكر فيها القِيراطُ ، فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإنّ لهم ذمّة ورحما» القِيراط : جزء من أجزاء الدينار ، وهو نصف عشره فى أكثر البلاد. وأهل الشام يجعلونه جزءا من أربعة وعشرين. والياء فيه بدل من الراء ، فإنّ أصله : قِرّاط. وقد تكرر فى الحديث.
وأراد بالأرض المستفتحة مصر ، وخصّها بالذكر وإن كان القِيراطُ مذكورا فى غيرها ؛ لأنه كان يغلب على أهلها أن يقولوا : أعطيت فلانا قَرَارِيط ، إذا أسمعه ما يكرهه. واذهب لا أعطيك (١) قَرَارِيطَك : أى سبّك وإسماعك المكروه ، ولا يوجد ذلك فى كلام غيرهم.
ومعنى قوله «فإنّ لهم ذمّة ورحما» : أى أنّ هاجر أمّ إسماعيل عليهالسلام كانت قبطيّة من أهل مصر.
وقد تكرر ذكر «القِيراط» فى الحديث مفردا وجمعا.
ومنه حديث ابن عمر وأبى هريرة فى تشييع الجنازة.
(قرطف) (س) فى حديث النّخعىّ فى قوله تعالى «يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ» إنه كان متدثّرا فى قَرْطَف» هو القطيفة التى لها خمل.
(قرطق) (س) فى حديث منصور «جاء الغلام وعليه قُرْطَقٌ أبيض» أى قباء ، وهو تعريب : كرته ، وقد تضم طاؤه. وإبدال القاف من الهاء فى الأسماء المعرّبة كثير ، كالبرق (٢) ، والباشق ، والمستق.
ومنه حديث الخوارج «كأنّى أنظر إليه حبشىّ عليه قُرَيْطِقٌ» هو تصغير قُرْطَق.
(قرطم) ـ فيه «فتلتقط المنافقين لقط الحمامة القُرْطم» هو بالكسر والضم : حبّ العصفر.
(قرطن) (س) فيه «أنه دخل على سلمان فإذا إكاف وقِرْطانٌ» القِرطان : كالبرذعة
__________________
(١) فى الأصل : «لأعطيك» وأثبت ما فى ا واللسان.
(٢) فى الأصل ، واللسان : «البرق» بسكون الراء. وهو خطأ ، صوابه الفتح. انظر المعرّب ص ٤٥ ، ٢٦٥ حاشية ٢.